هديل هديلك يتعبني في المساء إذاً... أتعبيني كخمر القصيدة إذ تهدلين وبي منك ما يستحث الخيول على الدمع... ما يثقل الطير أجنحةً ما يليه الفناء هديلك أرجوحة، والمدى ضيق... ضيق في الغيابْ فهل شجر القلب يكفي إذا انكسرت ريحنا وانكسرتُ مع الريح هل شجر القلب من دمنا أم سرابْ؟! سؤال يراودني نيزكاً نيزكاً وردةً وردتين تنامان فوق ذراعي، فينسرب الفجر أزرقَ كي يستحم الندى كي أراه. ومن أجل هذا السؤال الغزال وما سوف يأسرنا في شباك الجوابْ ومن أجل الاّ تضيق السماء سأطلق سرب حمام غريراً وأفتح أبراج روحي على غدها فإن أغرقتني هديلاً غرقتُ... وان ايقظتني سأترك نافذة الحلم مفتوحة وأنام. /صدى انا طائر الوعد مهما الغياب وأنتِ التي حين أخفقُ أنتِ السماء فلا تسأليني كثيراً كثيراً كأني أسوق أمامي جنوني كأني أسوق السحابْ. /عواء لم يكن غيرنا جثة تتدلى... غداً وأنا. لا المدينة أمٌّ، لتوقف موتي الطويل، ولا نجمة لأصير ابنها من على الباب؟؟ هل جثتي معكم؟! ربما جثة الطالب الجامعي الذي فوقنا كانت الريح أنشوطة والحياد السمانيُّ والنهر... من يطرق الباب؟ منذ ألف خراب لكم نحن لسنا هنا. أغلق الخوف آخر نافذة في هدوء الجبل قلت أسند ظهري الى حجر أو جدار فما كان غير السهول سأعوي إذن... رب ذئب على السهل يسمعني فيجيب. لنبك معاً أولاً ذئب يا ذئب إبك معي ثانياً ليست الأرض زنزانةً غير انك مستفرد وحزين وأنا ليس لي طائر أزرق، وهوى بيننا!! يومها... لم يكن يا صديقي سوى جثة تتدلى غداً... جثة... وأنا. /من قصيدة "رؤيا" خلتني وهناً صديقي مالك بن الريب حياني، وأعطاني الأمان لم أكن حياً، ولا ميتاً، فأفسحت له... آه كم أخجلني ضيق المكان كنت مهموماً... ومحمولاً على آخر جرح أو حجْر فتمالكت نزيفي وهواي قلت: هل وسّعت لي شطراً بمرثاتك يا مالك فالموت جبان.