قرّب وجهك من نافذتي لتراني أحيك أشرعة السفن بإبرتي الأخيرة وأكفن بها أحلامي المقتولة ثم أدفن التابوت في الحديقة وأمشي خلف المتصوفين والتائهين والسرياليين خلف غبار القطارات خلف قطعان شاردة عارية الرأس أمشي موهومة بمدينة جديدة لم تطأها قدم قبلي وبأجنحة تلفني بها أنثى الغراب هذا الجسد المطعون بسهام كثيرة اتركه عند الباب اتركه ثم حمْ حوله كذئب رتّل نصوصك التراثية كي تعيد إليه الروح لتجعله ينتفض الجسد الميت الجسد المسنود عند الباب الباب الذي ضربته الريح كثيراً سينفتح لك بهدوء لتدخل وتترك الجسد الميت في الخارج رتّل نصوصك فها هي مملكتي تنهار رتل نصوصك وارحل فلم أعد أقوى على النهوض لم أعد أقوى على المضي لم أعد أقوى على الاستماع قرّب وجهك من نافذتي لترى الطواحين تتعارك مع ظِلها لتراني أحوم خلف الجسد الذي تركته عند الباب أحوم وأعوي * شاعرة قطريّة.