مثقلة مثلك بوحشتي وبرأسي
رأسي فقط الذي يتأرجح
كأنه كرة تلهو بها أقدام مجنونة
تركله من كل جهة
يا هذه الضجة التي لا أسمعها
ترفقي بي فأنا ما زلت مبتدئة في عالمك
ترفقي بي فأنا فقدت السمع منذ الطفولة
***
مثقلة مثلك بوحشتي وبرأسي، رأسي فقط
بهذه الأسقف (...)
قرّب وجهك من نافذتي لتراني
أحيك أشرعة السفن بإبرتي الأخيرة
وأكفن بها أحلامي المقتولة
ثم أدفن التابوت في الحديقة
وأمشي خلف المتصوفين
والتائهين والسرياليين
خلف غبار القطارات
خلف قطعان شاردة عارية الرأس
أمشي موهومة بمدينة جديدة
لم تطأها قدم (...)
لم تكن نافذة
تلك التي سربتْ
أطياف الغيبوبة.
كانت شهوة
مربوطة بطاولة الموت
ضفة منفيّة
تتشكل هكذا
حيث لا شيئ يستقيم
إلا حواء
عندما تستسلم
لولادة متعسرة
في الركن الهادي.
*
تتشعب
شجرة الظلام.
تلك الغجريات
من أي كوكب جئنَ
تلحقهن أقاليم جليدية
صحارى (...)
الشرفة المفتوحة على حديقة مصطنعة والمحاطة بأسلاك من الحديد.
الشرفة الوحيدة في هذه الغرفة احتوت على شاعرة قديمة وكاتبة قصة وباحثة قانونية وأنا وأكواب مملوءة بالصهيل.
هبطت روحك من زنزانتها المعدنية وراحت تتجول بيننا كفرس عاشقة تذوب في التراب.
الحوار (...)