باريس، القاهرة، عمان، الرباط - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس بشار الاسد عبر خلاله عن تضامنه مع دمشق اثر الغارات الاسرائيلية على موقع للرادار السوري في لبنان، وشدد على ان "هذه الاعتداءات والاعمال الاستفزازية ستؤدي الى عدم الاستقرار في المنطقة". ودان المغرب القصف الاسرائيلي، وافاد بيان لوزارة الخارجية العدوان انه "لا "مبرر له اطلاقا". ورأى ان التراجع الخطير في عملية السلام سيؤدي الى "تصعيد اكبر للعنف وتوسيع رقعة التوتر في الشرق الاوسط". وطلب من المجتمع الدولي التدخل لحمل اسرائيل على وقف اعتداءاتها ضد دول المنطقة والانسحاب من الاراضي المحتلة في فلسطين وسورية ولبنان، و"اجبارها على استئناف العملية السلمية وفق قرارات الاممالمتحدة والشرعية الدولية". كذلك دانت باكستان امس الغارات ودعت في بيان الى اتخاذ عمل دولي فوري لكبح جماح اسرائيل. وقالت: "تمثل الضربات الاسرائيلية استفزازا جديدا وعملا عدوانيا على لبنان". وفي مصر، اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إسرائيل بممارسة "إرهاب الدولة" في سياستها العدوانية ضد سورية ولبنانوفلسطين، وحذرت في بيان من "مغبة إهدار مبادئ الشرعية الدولية". ودعا حزب التجمع المصري يسار حكومة بلاده الى مطالبة سفير اسرائيل ب"مغادرة مصر فوراً وقطع العلاقات "مع العدو الصهيوني"، معتبراً أن "إجراءً مصرياً حاسماً سيكون نقطة الانطلاق لموقف عربي جاد". واعتبر عمليات "حزب الله" لتحرير مزارع شبعا "عملاً مشروعاً بموجب القوانين الدولية". الى ذلك، من المقرر ان تنظم طهران الاسبوع المقبل "مؤتمرا دوليا لدعم الانتفاضة والثورة الاسلامية في فلسطين" بمشاركة ممثلين عن 35 دولة عربية واسلامية والتنظيمات الفلسطينية، وبمبادرة من رئيس مجلس الشورى برلمان الايراني مهدي كروبي. ودعا مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الفلسطينيين والاسرائيليين الى ابداء روح المسؤولية والشجاعة اللازمة لاستئناف المفاوضات التي قال انها تبدو ملحة على المستوى الامني. وقال معلقاه على التطورات الاخيرة في المناطق الفلسطينية ان العنف غير مقبول من اي جهة لان المواطنين الابرياء هم الذي يدفعون الثمن. كذلك عبرت الحكومة اليابانية في بيان امس عن "قلقها" ازاء احتمال تزايد زعزعة الوضع في الشرق الاوسط مع التصعيد العسكري في لبنان، كما اعربت عن قلقها الشديد ازاء الهجمات التي ينفذها "حزب الله" وراء "الخط الازرق" المعترف به من الاممالمتحدة. ودعت في بيان "جميع الاطراف المعنية للتحلي باكبر قدر ممكن من ضبط النفس". وفي برلين، اتهمت الصحف الالمانية امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بهدر كل فرص السلام بعد الغارة على لبنان. وحذرت صحيفة "فرانكفورتر الغيماين زيتونغ" المحافظة من "انه بعد ستة اشهر من اندلاع الانتفاضة ضد اسرائيل اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي لقبه "الجرافة" وهو يتجاوز اسبوعا تلو الاخر الخط الاحمر الذي رسمه اسلافه خلال مفاوضات طويلة مع الفلسطينيين، والذي اثار احترامه منذ اتفاق اسلو آمالا كثيرة. ان هذه الاستراتيجية لا جدوى منها سوى الحقد". وكتبت "برلينر زايتونغ" ان "رئيس الوزراء الاسرائيلي اثبت مجددا انه لا يريد اعطاء صورة انه معتدل. انه يلعب ورقة التصعيد المحسوبة ويترك السياسة للعسكريين". وقارنت "تغيسايتونغ" شارون "بالديناصور الصهيوني" وقالت "ان شارون القديم ولد مجددا. ان شارون هذا لا يريد السلام لان السلام يعني انه لن يتمكن من بناء مستوطنات اخرى".