مرّ بي ذلك الفتى الذي كان يعصر البحر من جواربه كل مساء وكان يؤوب الى بيت أحدهم في بلاد الآخرين طافحاً بأنفاس الضباع. مرّ بي بعد اعمار تجمعت بيننا تفرفطت حولنا تطايرت منا وكان يرتدي قميصاً هكذا كأنما كوته قاطرة وقال وهو يرتجّ ضاحكاً: سمعتُ انك وضعت قصيدة ومشى على هواء الذاكرة وأنا أفتش جيوبي هلعاً مثلما فتشتني شرطة الحدود حين كنت بعد على سفر حين كنت بعد على شعر وما عرفت كيف وجدتها في جيبي الوحيد الذي ينفتح بمبضع. * شاعر لبناني.