صرح الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني بأن الرئيس ياسر عرفات حمله رسالة للرئيس محمد حسني مبارك تتعلق بتطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية لتسليمها للسيد عمرو موسى وزير الخارجية. وقال شعث في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن عرفات كلفه التوجه اليوم الى القاهرة لنقل رسالة الى مبارك من خلال السيد عمرو موسى، تتعلق بتطورات الاوضاع على الساحة في ضوء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأضاف شعث أنه سيلتقي موسى والمسؤولين المصريين غداً السبت للإعداد والتنسيق المشترك قبيل عقد اللقاءات العربية التي ستبدأ يوم الاحد على مستوى المندوبين الدائمين، ويومي الاثنين والثلثاء على مستوى وزراء الخارجية للتمهيد للقمة العربية التي ستنعقد في العاصمة الاردنية عمان في أواخر الشهر الحالي. وقال شعث إن التنسيق المصري - الفلسطيني مستمر على أعلى مستوى "فمصر هي الملاذ الأول والاخير للشعب الفلسطيني في أزماته وانجازاته والرئيس مبارك له فضل ودور كبير في مساندة القضية الفلسطينية ودعمها بصورة قوية ومستمرة". وأضاف شعث: "إنني أحمل تفاصيل الموقف في الاراضي الفلسطينية وعلى الساحة في ضوء تشكيل الحكومة الاسرائيية الجديدة التي حاول رئيسها بالأمس أن يقلل من عدوانيته ويخفف من تطرفه بقدر الامكان". وأوضح قائلاً: "ان المهم ليس فقط في ما قاله شارون ولكن الاهم في ما لم يقله وفي ما سيفعله، ودورنا أن نستعد ونعد أمتنا العربية وقادتنا العرب للأيام المقبلة"، مؤكداً أهمية ان "يسمع شارون من وزراء الخارجية العرب ثم القمة العربية عن موقف واضح لدعم الشعب الفلسطيني بلا تردد، ويقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحكومته، وهذا يعتبر أول ردع مطلوب لحكومة شارون ومتطرفيها وعنصرييها". وأضاف ان الايام المقبلة مهمة ويجب الإعداد جيداً للقمة العربية حتى تكون قراراتها حاسمة في مواجهة التطرف، ورسالة واضحة لحكومة شارون بأن العرب قوة يجب عدم الاستهانة بها. وعن موقف الادارة الاميركية الجديدة من القدس والذي اعلنه وزير الخارجية كولن باول باعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل قال شعث إن الموقف يحتاج الى تفسير من باول "لأن أي دولة لم تعترف حتى الآن بالقدس عاصمة لإسرائيل، والموقف الاميركي التقليدي نفسه هو ان موضوع القدس تقرره عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأشار إلى أن ما ذكره باول يقدم هدايا لحكومة شارون المتطرفة، مؤكداً أن هذا الموقف يثير الاعتراض والتشكك في مدى تحمل الادارة الاميركية الجديدة مسؤولية حقيقية في دفع عملية السلام الى امام.