ارجئ اجتماع اللجنة الخاصة المنبثقة من القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة والمكلفة تقديم الدعم للفلسطينيين الى الخميس المقبل، فيما تواصلت الجهود الديبلوماسية من اجل دفع عملية السلام. وفي هذا الاطار، هاتف رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس حسني مبارك، فيما اعلن ان مرشح ليكود لانتخابات رئاسة الوزراء ارييل شارون بعث برقية تهنئة بعيد الفطر الى الرئىس ياسر عرفات. القاهرة، القدسالمحتلة، بيروت - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - افاد مصدر حكومي في بيروت امس ان اجتماع لجنة المتابعة العربية سيعقد في القاهرة الخميس وليس بعد غد الاثنين وذلك للسماح باجراء مزيد من الاتصالات. وأوضح ان قرار التأجيل اتخذ في اعقاب محادثات اجراها وزير الخارجية اللبناني محمود حمود مع نظرائه السوري فاروق الشرع والمصري عمرو موسى والتونسي الحبيب بن يحي، بالإضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. وذكر مصدر مقرب من الجامعة العربية اول من امس ان الاجتماع الذي سيرأسه وزير الخارجية المصري عمرو موسى، يعقد بناء على طلب الفلسطينيين الذين يريدون الحصول على دعم العرب لموقفهم من المقترحات الاميركية للسلام. يذكر ان اللجنة تضم اضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية، سبعة من وزراء الخارجية العرب سورية ومصر ولبنان والبحرين وفلسطين والاردن وتونس. وفي اطار الجهود الديبلوماسية لدفع عملية السلام، أجرى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مع باراك في ساعة متقدمة من ليل الخميس - الجمعة، فيما أكد وزير خارجيته السيد عمرو موسى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اتصالات ديبلوماسية مصرية مع أطراف عملية السلام في ظل النافذة المفتوحة حالياً لإعادة بناء السلام. واشار الى أنه تلقى اتصالات عدة من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والاوروبية في إطار المشاورات المصرية المكثفة لاستمرار فتح نافذة السلام في الاتجاه الصحيح وتقريب الفجوات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على ضوء المقترحات الاميركية. كذلك اعلن ناطق باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان باراك اتصل هاتفياً مساء اول من امس بالعاهل الاردني، وأكد له انه "لن يتساهل مع العنف والارهاب اللذين يستهدفان مواطني اسرائيل" بعد الهجومين في غزة وتل ابيب. الى ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون اول من امس ان شارون بعث ببرقية تهنئة بعيد الفطر الى عرفات، واعرب عن امنياته بان "تحل مواسم الاعياد بسلام دائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين حتى يمكن ان يعيش شعبانا في المنطقة في سلام وأمن ورخاء اقتصادي". وأفاد مكتب شارون ان البرقية لم توجه خصيصاً إلى عرفات وارسلت نسخ منها الى زعماء عرب آخرين منهم العاهل الاردني والرئيس المصري. وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية ان هذه هي المرة الاولى التي يبعث فيها شارون برسالة الى عرفات، لكنه اوضح ان الفلسطينيين لا يولون هذا الامر اهمية كبيرة.