أفادت مصادر مغربية ان وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، على هامش القمة العربية في عمّان، في تطورات قضية الصحراء الغربية وعلاقة المغرب بالمنظمة الدولية. وقالت مصادر رسمية ان الاجتماع الذي يُعتبر الأول من نوعه منذ تمديد ولاية بعثة "مينورسو" حتى نهاية نيسان ابريل المقبل، هدف الى استكشاف الإقتراحات الخاصة بما يُعرف ب "الحل الثالث" لقضية الصحراء. وأبلغت المصادر "الحياة" ان المغرب قام بتحركات في اتجاه عواصم الدول الأعضاء في مجلس الأمن أكد فيها استمرار تعاونه من الأممالمتحدة والوسيط الدولي جيمس بيكر. وجاء التحرّك المغربي مع صدور مواقف مؤيدة لتوجهه في الصحراء. إذ نُقل عن السفير البريطاني في المغرب انتوني لايدن، قبل أيام، ان بلاده تدعم جهود الأممالمتحدة في الصحراء. ونسبت اليه "يومية الصحراء والمغرب" الناطقة بالفرنسية ان بلاده تدعم جهود المنظمة الدولية وجيمس بيكر "من أجل ايجاد حل سياسي لمسألة الصحراء في ظل السيادة المغربية". وقالت مصادر في الرباط ان التصريحات المنسوبة الى السفير أثارت امتعاضاً في الجزائر خصوصاً في ظل المعلومات عن تزويد البريطانيين أسلحة الى المغرب. ولفتت المصادر الى ان البريطانيين زوّدوا بدورهم الجزائريين أسلحة دفع ثمنها القطريون. وفي الجزائر، قالت مصادر رسمية أن الحكومة البريطانية لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. ونقلت عن ممثل بريطانيا لدى الأممالمتحدة في نيويورك السير جيريمي غرينستوك ان بلاده "لا تعترف بأي سيادة مغربية على الصحراء الغربية" وتواصل "دعم جهود منظمة الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع القائم بين المغرب والصحراء الغربية". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر رسمية في جبهة "بوليساريو" تأكيد تلقيها رسالة من غرينستوك أوضح فيها أن بريطانيا "لا تعترف بأي سيادة على الصحراء الغربية" وأن حكومته "لم تغير سياستها" من هذا الموضوع.