بيروت - "الحياة" - نفذ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان امس اعتصامات عدة في مخيمات الجنوب وبيروت، استنكاراً للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. واعتصم في مخيم عين الحلوة عشرات من عناصر "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" امام مقرهم، بمشاركة ممثلين عن حركتي المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، ومنظمة "الصاعقة"، مطالبين السلطة بالإفراج عن رفاقهم الذين اعتقلتهم اخيراً. ورفع المعتصمون اعلاماً فلسطينية وصوراً للأمين العام السابق للجبهة ابو علي مصطفى، الذي اغتالته اسرائيل، كتب عليها "لن ننساك". إضافة الى لافتات خط على بعضها: "لا للاعتقال السياسي نعم للوحدة الوطنية". وشدد ابو علي حسن عضو اللجنة المركزية للجبهة في كلمة القاها بالمعتصمين على "الرفض القاطع لحملة السلطة الفلسطينية ضد مناضلي الجبهة"، وأضاف: "من حقنا ان نقاتل الاحتلال، فالعدو لا يفهم سوى لغة القوة". وفي مخيم شاتيلا نفذ اعتصام بدعوة من الجبهة، وتحدث ابو عماد شاتيلا فأكد ان "جرائم رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون وجيش الاحتلال لن تمر من دون عقاب"، معتبراً ان "المقاومة المسلحة سترد على هذه الجرائم، والانتفاضة لن تتوقف حتى يرحل الاحتلال وميليشيا المستوطنين". وطالب ابو هشام حافظ باسم سكان مخيمي صبرا وشاتيلا، الدول العربية ب"تقديم الدعم اللازم للانتفاضة واتخاذ موقف جدي ومسؤول تجاه الغطرسة الإسرائيلية". الى ذلك، قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ عبدالأمير قبلان: "كأن ما يجري في فلسطينالمحتلة من ارهاب إسرائيلي منظم لا يعني احداً، وكأن الإنسان الفلسطيني لا علاقة له بالإنسانية وبشرعة حقوق الإنسان". وسأل، في خطبة الجمعة، "العرب عن صمتهم المطبق تجاه ما يحصل، ولماذا لم نشهد تحركاً عربياً وإسلامياً يكون في مستوى التحدي والكارثة التي تواجه الشعب الفلسطيني". ورأى ان "إسرائيل تجاوزت كل الحدود بوحشيتها وإرهابها غير آبهة بأي موقف ادانة لأنها مدعومة سياسياً ومادياً من الإدارة الأميركية التي تدعي محاربة الإرهاب".