بيروت - "الحياة" - شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان لليوم الثاني على التوالي تحركات شعبية تضامناً مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وسط حداد عام وإقفال للمؤسسات التجارية. ونفذت الأحزاب والقوى والفصائل الفلسطينية قبل ظهر أمس اعتصاماً امام مدخل مخيم عين الحلوة احتجاجاً على المجازر الإسرائيلية، فيما أشعل المعتصمون الإطارات المطاط وأحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجرائم البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال، ورددوا هتافات الموت لأميركا والكيان الصهيوني. وشددوا على "الثوابت الفلسطينية بما فيها حق العودة وتقرير المصير الذي لن يتحقق إلا بالانتفاضة والمقاومة والكفاح المسلح". وتلا باسم المعتصمين مسؤول "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" في صيدا مذكرة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ومندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن طالبهم فيها "بإدانة هذا السلوك البربري في حق الإنسانية وبفرض العقوبات على دولة إسرائيل الى حين انسحابها من الأراضي الفلسطينية حتى حدود الرابع من حزيران يونيو بما فيها القدس". وطالب الوفد الفلسطيني المفاوض "بوقف الاتصالات والمفاوضات". ونظمت في مخيم شاتيلا في بيروت بدعوة من فصائل المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية وفاعليات المخيم مسيرة جماهيرية حاشدة استنكاراً لمجزرة الأقصى ورفضاً لزيارة شارون الاستفزازية لمشاعر العرب والمسلمين والفلسطينيين.