اعلن النائب المستقل رياض سيف اغلاق "منتدى الحوار الوطني للحوار" الى حين الحصول على رخصة رسمية التزاما ب"توجيهات القيادة السياسية" التي ظهرت في الاسابيع الاخيرة. وقال النائب سيف ل"الحياة" ان قراره جاء "التزاما بقرار رئاسي"، وانه سيقدم طلبا رسميا للحصول على رخصة للعمل. وزاد :"كنا نجتمع ليس بهدف الاجتماع والاحتجاج، بل بهدف طرح افكار جديدة وجني ثمار ذلك وطنيا، لذلك ليس مجديا الاستمرار في المنتدى في ظل معارضة السلطة لذلك". وطوى قرار سيف صفحة جميع المنتديات السياسية التي ظهرت في الاشهر الاخيرة في سورية بعد وصول الرئيس بشار الاسد الى الحكم في تموز يوليو الماضي، باستثناء "منتدى جمال الاتاسي للحوار الديموقراطي" الذي لم تشمله السلطات بالشروط المعلنة. وقال سيف في بيان وزعه اول امس :"حاولت مع آخرين من دعاة الاصلاح على مدى الاشهر الماضية القول ان هناك استحقاقات هامة لابد من التغلب عليها ومشكلات تحتاج الى حل، وكنا دائماً نبحث عن حلول سلمية وحضارية تخرجنا من الازمة التي يقع علينا جميعاً مسؤوليتها وواجب السعي للخروج منها". وزاد :"ان ما تمت المطالبة به من حقوق وحريات لا تعدو كونها من بدهيات هذا العصر التي تشكل الحافز والمحرض الضروري لزج كل قوى المجتمع في عملية البناء، واخترنا طريق الكلمة الحرة الصادقة والحوار المفتوح المتقبل لكل نقد او معارضة منطلقين من الشعور بالمسؤولية والاستعداد التام للعمل من اجل وطننا". وعنون النائب في البرلمان السوري بيانه بقول الرئيس الراحل حافظ الاسد ان "تطوير اجهزة الدولة ومؤسساتها بات ضرورة ملحة ومسؤولية وطنية حتى لاتتسع الفجوة بيننا وبين الاخرين" وقول الرئيس بشار ان المجتمع "لاينبى ولا يتطور ولا يزدهر بالاعتماد على شريحة واحدة او جهة او مجموعة، بل يعتمد على تكامل الكل في المجتمع الواحد". وقال سيف :"سنبقى متمسكين بهدفنا المتمثل في بناء دولة الحق والقانون التي تكفل تحقيق العدالة بين كل ابناء الوطن من خلال الممارسات الديموقراطية السليمة من دون ان نغفل واجباتنا في المساهمة الفعالة بمسيرة التحرير والسلام العادل". وبعد اعلان الامن السياسي شروطه الخمسة لعمل المنتديات، حول سيف منتداه الى "مضافة شعبية"، لكنه قرر اخيرا اغلاق "المضافة". وقال اول من امس :"اننا نؤمن ان منتدى الحوار الوطني ساهم على مدى الاشهر الستة الماضية في اغناء مناخ الحوار الديموقراطي الذي انتشر وتوسع على امتداد مساحة الوطن. وتلقينا بمرارة التوجيهات الاخيرة باغلاق المنتديات واعادة فرض القيود على اي نشاط فكري او سياسي مما اضر بمناخ التفاؤل الذي شاع بين المواطنين". وزاد :"حرصاً منا على التزام توجيهات القيادة السياسية، فقد قررنا اغلاق المنتدى مع التأكيد على مطالبتنا باعادة افتتاحه بعد الحصول على ترخيص رسمي يتيح له استعادة نشاطه بشكل لائق ومشرف، ليساهم في توفير المناخ اللازم لاغناء حوار متكافئ يتيح للجميع المشاركة في مسيرة الاصلاح التي باتت تشكل حاجة مصيرية لحاضرنا ومستقبلنا".