لندن - "الحياة"، رويترز - تدهورت أسعار الأسهم في أسواق أوروبا أمس الاربعاء الى أدنى مستوى لها منذ 18 شهراً، فيما ارتفعت أسعار السندات، بعدما "خيبت" خطوة خفض أسعار الفائدة الأميركية بنسبة 0.5 في المئة فقط، آمال المستثمرين والأسواق المنهكة أصلاً. وساهمت احصاءات ضعيفة من المانيا أيضاً في تعزيز المخاوف في شأن نسب النمو في أوروبا. اما الدولار فقد تحسن بنسبة تزيد على 1 في المئة إزاء اليورو مع تزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة على العملة الأوروبية الموحدة. وارتفع الدولار إزاء الين ايضاً الى مستوى لم يسجله منذ 22 شهراً بسبب هروب رؤوس الأموال من الين الى الدولار مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليابان. فايننشال تايمز يوروتوب وفي الثانية عشرة والنصف بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر "فايننشال تايمز يوروتوب" للأسهم ال300 الرئيسية في أوروبا بنسبة 2.5 في المئة الى أدنى مستوى له منذ 29 تشرين الأول اكتوبر 1999. فيما تراجع مؤشر "داو جونز يوروستوكس 50" الأصغر حجماً بنسبة 3 في المئة. وقال المستثمرون ان الأسواق كانت تتوقع ان يهب رئيس مجلس الاحتياط ألن غرينسبان لنجدتها أول من أمس بخفض للفائدة بنسبة 0.75 في المئة على الأقل. لكنه بدلاً من ذلك أعلن خفضاً بنسبة 0.5 في المئة الى 5 في المئة، ما أدى الى هبوط حاد في أسهم وول ستريت الثلثاء. وفتح مؤشر "داو جونز" الصناعي أمس منخفضاً نحو 3 نقاط، وواصل انخفاضه ليسجل في الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش 9574.89 نقطة، بانخفاض 145.87 نقطة أو ما نسبته 1.5 في المئة. فيما فتح مؤشر "ناسداك" مرتفعاً نحو 5 نقاط، قبل أن ينخفض أيضاً ويراوح في الثالثة بعد الظهر عند 1847.53 نقطة، بانخفاض نحو 0.53 في المئة.