على رغم ان الهلال نجح في تحقيق فوزه الثامن على التوالي في مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، الا ان الهلاليين ظلوا متمسكين بأرائهم حول عجز مدربهم الفرنسي صفوت يوزيتيش، عن قيادة فريقهم في استحقاق المونديال الثاني للاندية الصيف المقبل في اسبانيا، وهم تجاهلوا كل تبريراته، والتي دأب على تردادها بوجهه العابس في مؤتمراته الصحافية بعد كل مباراة في ان الفريق يسير وفق النهج الذي رسمه: "امامنا خمسة اشهر قبل انطلاق مونديال الاندية، وهي فترة كافية لاعداد الفريق وتعزيز قدراته الفنية والبدنية". وهم طالبوه بالرحيل واستدعاء الروماني ايلي بالاتشي، الذي اجبر على الرحيل في السابق للحلول بدلاً منه. واللافت ان ادارة الهلال كانت جددت اخيراً ثقتها بيوزيتش، على رغم الخروج المرير من تصفيات غرب آسيا التي اقيمت قبل اسبوعين في طهران، وحلول الفريق في المركز الاخير، ما عكس ظهوره بحلة متواضعة غير مبررة. وترى جماهير الهلال ان تراجع الادارة عن قرارها في اقالة بالاتشي، الذي جلب ثلاثة ألقاب للفريق في فترة شهرين فقط من بينها واحد تحقق بغياب اللاعبين الدوليين، قمة الموقف الشجاع الضروري لتدارك الخطأ الفادح الحالي. وبدوره، يسأل المشجع الهلالي تركي عبدالعزيز عن الاسباب التي اوجبت رحيل بالاتشي، ويطالب الادارة باعادة تصويب الامور على قاعدة الشفافية المعهودة التي توجب اطلاع الهلاليين على تفاصيل الاحداث السابقة. ويوافق عبدالعزيز على ان عودة بالاتشي هي الحل الانسب حالياً لمعرفته باللاعبين ، واطلاعه على قدراتهم وخبرته في البطولة المحلية: "زد على ذلك انه مدرب محظوظ". وينضم الى عبدالعزيز، احمد الجبر، الذي يؤكد ان يوزيتش فشل في تجسيد طموحات انصار الزعيم: "من هنا لن تغرينا الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق في البطولة، كوننا نتطلع الى المشاركة العالمية المشرفة التي تؤكد عراقة الفريق، والتي لن يستطيع تأمينها المدرب يوزيتش، صاحب الخبرة القليلة في المواجهات العالمية. واذا لم تستطع الادارة الهلالية اقناع بالاتشي بالعودة فالبديل هو مواطنه يوردانيسكو اواليوغسلافي يوزيتش، الذي قدم معه الهلاليون عروضاً ممتازة في فترة سابقة". في المقابل، يرى محمد المطر ان المدرب لا يتحمل وحده عبء مسؤولية التراجع بل مسؤولي الفريق، خصوصاً لجهة العقود غير الموفقة امثال المدافع سليمان، ولاعبيه ايضاً، الا انه يوافق على ان يوزيتش وقع مرات عدة في خيارات التشكيلة غير المناسبة وشاهدنا تخبطه: "والحقيقة تقال ان سليمان تحديداً تحمل مسؤولية غالبية الاهداف التي دخلت مرمى الفريق، واهمها عبر ركلة الجزاء التي تسبب بها امام بيروزي، والتي عكست خطأ مدافع مبتدئ في التعامل مع المهاجمين، كما ان جميع اللاعبين خاضوا مباريات تصفيات غرب آسيا على ايقاع الخروج بأقل الاضرار في ظل سيطرة "المجاملات" على خيارات الاختيار". من جهته يرى منصور الحسين ان اوضاع الهلال طبيعية في ارتباطها بمسيرة اي ناد مهما بلغ حجمه: "لكن المشكلة ان قاعدته الجماهيرية العريضة تعرضه لمشكلة انكشاف تخبطاته الداخلية بشكل بارز وجلي. لا ننكر ان الهلال الحالي ليس بنظيره في السابق بسبب تواضع مستوى المدرب وغياب الرئيس ما يجعل الادارة ايضاً في قفص الاتهام". واللافت ان الحسين لا يؤيد عودة بالاتشي: "فهو تخلف عن مهمة تدريب الفريق وهو في امس الحاجة اليه، والبديل يوردانيسكو، كما ان لاعبي الفريق الاجانب الحاليين ليسوا في مستوى التطلعات. واتمنى ان تسعى الادارة مجدداً لضم الكويتي بشار عبدالله".