ترددت اشاعة في اروقة نادي الهلال وبين جماهيره مفادها عودة المدرب الروماني ايلي بالاتشي الى تدريب فريق كرة القدم والاستغناء عن المدرب الحالي البرتغالي ارثر جورج، الذي لم يلقَ قبولاً من انصار ومحبي "الزعيم"، ويطالب البعض بتنحيته بيد ان رئىس النادي الأمير سعود بن تركي اكد لاحقاً ان جورج سيواصل مهامه مع الفريق "ولا صحة لهذه الاشاعات التي تهدف الى زعزعة الفريق". يذكر ان بالاتشي المدرب الحالي للسد القطري حامل اللقب الأخير في بطولة الاندية العربية، حصد البطولة ال12 في مشواره التدريبي. وترى الجماهير الهلالية ان عودة بالاتشي الذي أسهم في احراز "الزعيم" ستة ألقاب ابان اشرافه على تدريبه خلال فترتي 1998 و2000، تمثل عودة الهيبة الى فريقها التي افتقدها منذ رحيله في الموسم الماضي ولم يستطع الفرنسي صفوت سوزيتش والبرتغالي جورج ان يحظيا باعجاب الهلاليين اذ باتوا يشعرون ان فريقهم بلا طعم ولا لون في ضوء المباريات الماضية التي خاضها. وسألت "الحياة" المدرب "الداهية" وهو في نشوة الفرح بتحقيق فريقه بطولة "عربي 17" عن صحة عودته الى الهلال، فقال: "لن اعود مطلقاً الى تدريب الهلال مهما كلف الأمر"، وكشف عن حقيقة تركه للفريق بقوله: "أنا لم أهجر الفريق كما اشيع ولكني بقيت بجانب والدتي المريضة في بلادي. وطالبني الهلاليون بضرورة العودة في مدة اقصاها 24 ساعة وحددوا لي تلك الفترة"، وأضاف: "الامر الذي جعلني أبقى بجانب والدتي لأنها الاهم بالنسبة لي". وأعرب بالاتشي عن سعادته الغامرة بتحقيق السد لقب "عربي 17"، مشيراً الى انه كانت لديه ثقة مفرطة في لاعبيه، الكأس ستبقى في الدوحة، "ولا يزال لدي الكثير لأقدمه وبفضل جهود الجميع سنحقق المزيد من الانتصارات في الاستحقاقات المقبلة". وأكد المدرب الروماني ان البطولة كانت قوية واحتدم التنافس بين الفرق المشاركة فيها "لكن فريقي برهن انه الافضل". منتخب رومانيا وتداولت مصادر مطلعة خبر تدريب بالاتشي منتخب بلاده خلفاً لمواطنه جورج حاجي الذي اخفق ان يحقق نتائج ايجابية فتعثر في تخطي التصفيات الاوروبية وبلوغ نهائىات مونديال 2002، فاستغرب الأمر، وأكد ان مدرب العين الاماراتي انجل يوردانسكو اجدر منه بذلك" واستطاع ان يترك بصمة واضحة في مونديال الولاياتالمتحدة 1994. على كل حال اي مدرب يتمنى قيادة منتخب بلاده لكن لم يفاتحني أحد بالأمر". مواجهة الشباب من جهة اخرى، رفض بالاتشي الحديث عن مباراة فريقه امام الشباب السعودي في اطار ذهاب التصفيات الاولية للبطولة الآسيوية الثانية عشرة للأندية ابطال الكؤوس، واكتفى بالقول: "المباراة ستكون قوية، وسنسعى لتحقيق نتيجة ايجابية". وكانت جماهير الكرة السعودية عرفت بالاتشي منذ ان تولى الاشراف على النصر وحمله الى الفوز ببطولة اندية مجلس التعاون الخليجي، قبل ان يخطفه "الجار اللدود" الهلال.