يبدو ان شهر العسل الذي عاشته الجماهير الهلالية مع الادارة الجديدة قد ولى الى غير رجعة اثر العروض المتواضعة التي قدمها الفريق بعد تحقيقه بطولة السوبر الآسيوية. ويخشى الكثيرون من انصار "الزعيم" من ان تكون الادارة قد اكتفت فقط بتحقيق كأسي الاندية العربية والسوبر الآسيوي، وانها لم تعد تهتم بالبطولات المحلية. وبدأت المشاكل تدب في الجسد الهلالي قبل لقائه مع السالمية الكويتي في اطار التصفيات الآسيوية بسبب سفر المدرب الروماني ايلي بالاتشي المفاجئ الى بلاده ثم رفضه العودة من جديد. واذا كانت بعض جماهير الهلال كانت تتمنى ان يتعرض الفريق لصدمة تعيده الى وضعه الطبيعي قبل خوض غمار مربع غرب آسيا للاندية ابطال الدوري فان الامنية قد تحققت، وان الوقت قد حان للوقوف على المعضلات الكبيرة التي يعيشها الفريق، لكنهم - اي المشجعين - لم يتمنوا ان تكون هذه الصدمة من العيار الثقيل وان يتعرض الفريق لهزيمة من الفريق المهدد بالهبوط. ولن تجد الادارة التبريرات المنطقية التي يمكن ان تقدمها الى الجماهير الغاضبة، والتي تتمثل في التحاق 8 من اللاعبين الكبار بالمنتخب السعودي وهروب المدرب الروماني ايلي بالاتشي. ويتداول الهلاليون الكثير من الاسئلة منها: لماذا لم يتم ايجاد بديل للاعبين المنضمين للمنتخب... وكيف ان الادارة كانت على علم بغياب هؤلاء اللاعبين قبل فترة ليست بالقصيرة؟ والسؤال الآخر لماذا تم التضييق على المدرب بالاتشي واجباره على الرحيل؟ ثم لماذا لم يتم التعاقد مع لاعبين غير سعوديين يساعدون في اعادة الفريق؟ ... وهناك العديد من الاسئلة التي يمكن طرحها. وبعيداً من الحلول الموقتة والمسكنات والتشجنات فان الادارة امامها عمل مضن طوال الاسبوع الجاري يجب ان يتمحور حول ايجاد الحلول الناجعة والوقوف بثقة امام المشكلات التي تعيق مسيرة الفريق، فالهلال يملك قاعدة جماهيرية عريضة يحسده الكثير على هذا الرصيد اضافة الى اعضاء شرف فاعلين ينتظرون الدعوة فقط للادلاء بارائهم والمشاركة في ابداء الرأي. وسيمر هذا الاسبوع طويلاً على الهلاليين وهم يستعدون لمعرفة ما ستتخذه الادارة الجديدة، من اجراءات لازالة اثار العروض الباهتة والتي سيكون في مقدمها معرفة هوية المدرب الجديد، واستكمال بقية اللاعبين الاجانب.