أعرب وزير الخارجية الايراني كمال خرازي عن أمله بأن تتخذ القمة العربية "موقفاً حاسماً وموحداً" من الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، وان "تدعم الانتفاضة"، مؤكداً "وجود تنسيق بين لبنانوايران خصوصاً في ما يتعلق بالمواجهة مع اسرائيل". وقال وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع ان مواقف ايران وسورية "متطابقة" حيال الصراع العربي - الاسرائىلي وقضية فلسطين. واستقبل الرئيس السوري بشار الاسد أمس الوزير خرازي الذي نقل اليه رسالة من نظيره الايراني محمد خاتمي، تتعلق بموقف بلاده من التطورات في الشرق الاوسط عشية القمة المقررة في عمان. وأعرب خرازي عن أمله بأن تتخذ القمة "موقفاً حاسماً موحداً" تجاه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وان "تدعم الانتفاضة"، لافتاً الى ان القمة تعقد بعدما "وصلت محادثات السلام الى الفشل والطريق المسدود". وقال في تصريحات صحافية امس ان "التطورات الاخيرة تثبت ان هناك حاجة الى خيار آخر من اجل مواجهة" الاعتداءات الاسرائىلية على الاراضي الفلسطينية. وأضاف: "تنظر دول المنطقة بقلق الى التهديدات الاسرائىلية، فهي اسرائىل مصدر كل خطر. واتخاذ المواقف والتنسيق بين الدول ودعم المقاومة يعتبر اهم استراتيجية واهم سياسة لمواجهة هذه الحال". واوضح الشرع ان مواقف ايران وسورية "متطابقة" حيال القضايا المطروحة، مؤكداً ان البلدين "يتبادلان الرأي دائماً في شأن مواضيع تهمهما وفي مقدمها الصراع العربي - الاسرائىلي وقضية فلسطين". وتمنى ان يصدر عن القمة "موقف عربي موحد يؤيد هذه القضايا". وكان وزير الخارجية الايراني وصل الى دمشق من بيروت حيث التقى الرئيس اميل لحود، ووصف محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين ب"الجيدة جداً". وأكد في مؤتمر صحافي في مطار بيروت "وجود تنسيق بين لبنانوايران خصوصاً في ما يتعلق بالمواجهة مع اسرائيل"، مشدداً على أن "سياسة الجمهورية الايرانية هي دعم لبنان في مقاومته ضدّ المحتل". وسئل هل تطرقت محادثاته التي أجراها ليل أول من أمس مع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى مصير اللبنانيينوالايرانيين المعتقلين في اسرائيل، فأجاب: "في هذا المجال أجريت اتصالات مع السلطات اللبنانية، لكننا أحلناها على "حزب الله"، اذ يقوم هو بالبحث مع المهتمين بالموضوع. أما بالنسبة الى مصير الديبلوماسيين الايرانيين فهو من أهم اهتماماتنا، ولا يزال الى الآن غامضاً. الشواهد والمعلومات المتوافرة لدينا تدل على ان هؤلاء احياء وموجودون في اسرائيل". وأضاف: "ان الديبلوماسيين الاربعة الذين خطفوا عام 1982 على حاجز "القوات اللبنانية" ضمن اولئك الذين اصبحوا مفقودين بعد اجتياح 1982، ويدعي الاسرائيليون انهم قتلوا خلال الاحداث في صبرا وشاتيلا". وهل يدخل موضوعهم في اطار المفاوضات التي يجريها حزب الله، مع اسرائيل لتبادل الاسرى أجاب: "نحن طبعاً مع المسؤولين في "حزب الله". ونحن على اتصال معهم ونأمل بأن يتحدد مصير الايرانيين". ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير الايراني قوله ان بلاده "لا تخطط لتكون قوة نووية في المنطقة".