} رفض وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في تصريح الى "الحياة" المقترحات الاميركية التي قدمها الرئيس بيل كلينتون الى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وقال خرازي: "ان هذه المقترحات لا تحظى بتأييد كافة الفلسطينيين، لأن هناك شكوكاً وتردداً في امكان ان تكون خطوة لتحقيق مطالب الفلسطينيين". قال وزير الخارجية الايراني ل"الحياة": "على رغم الموافقة المشروطة للسيد عرفات على استئناف المفاوضات وفق هذه المقترحات فان من البديهي والمُسلّم به ان السيد عرفات لا يمكنه التراجع عن الحقوق الفلسطينية، خصوصاً حق عودة اللاجئين واستعادة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، وتحرير كافة الاراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون استرجاعها". واشار خرازي الى انتفاضة الاقصى وما واكبها من تضحيات فلسطينية وقال: "ان الفلسطينيين مصممون على استرجاع حقوقهم وأثبتوا عبر تقديمهم الكثير من الشهداء بأنهم لن يتراجعوا عن استعادة حقوقهم". وترفض طهران كل اشكال التسوية مع اسرائيل، ويبدو انها تخشى حالياً ان يؤدي اي اتفاق جديد بين المفاوضين الفسطينيين والاسرائيليين الى "القضاء" على انتفاضة الاقصى ومكتسباتها، او التخلي عن حق اللاجئين في العودة وفق المقترحات الاميركية بما يعنيه من تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية ذاتها وعلى الدول المجاورة لفلسطين. وستشهد ايران مزيداً من التنسيق في المواقف مع كل من سورية ولبنان. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية وايرانية متطابقة ل"الحياة" ان "الرئيس السوري بشّار الاسد سيزور ايران - على الارجح - اواخر شباط فبراير المقبل لعقد محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين". وستكون الزيارة ايضاً مناسبة للتشديد على دعم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. اما ايرانياً - لبنانياً فمن المرتقب ان يزور الرئيس خاتمي بيروت قبل نهاية السنة الايرانية الحالية التي تنتهي في الحادي والعشرين من آذار مارس المقبل. واعلن اخيراً في بيروت عن زيارة الى طهران يعتزم القيام بها رئيس الحكومة رفيق الحريري في 13 و14 من الشهر الجاري. وتؤكد ايران باستمرار اهمية التعاون الايراني - السوري - اللبناني في مواجهة الاستحقاقات المرحلية والمستقبلية، خصوصاً ما يتعلق منها بمواجهة الخطط الاسرائيلية.