} اقترب سعر "سلة اوبك" من الحد الادنى لآلية الاسعار وتراجع الى 22.64 دولار للبرميل مع اعلان الرئيس جورج بوش تلقيه ضمانات من "اوبك" بمنع تجاوز الخام الاميركي سعر 28 دولاراً للبرميل. وكانت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام اغلقت في بورصة نيويورك مساء الاثنين على 26.15 دولار للبرميل ما دفع خام القياس "برنت" الى التراجع عند بداية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن الى اقل من مستوى 25 دولاراً للبرميل. وراوحت الاسعار في عقود ايار مايو بين 24.81 و24.99 دولار للبرميل. أبدى الرئيس جورج بوش تفهماً مهنياً للقرار الذي اتخذته منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا بخفض إنتاجها وامتدح في الوقت نفسه التزام السعودية إزاء مسألة الأسعار رافضاً، ضمنياً، إنتقادات وجهها وزير الطاقة سبنسر أبراهام إلى "أوبك". وقال بوش، في تصريحات للصحافيين مساء أول من أمس، "إن أوبك، التي قررت خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً إعتبارا من بداية الشهر المقبل، إستجابت لانخفاض متوقع في الطلب على النفط الخام"، رافضاً بذلك تلميحات بعض الصحافيين أن "أوبك" تجاهلت نداءات أميركية بالامتناع عن خفض الانتاج بسبب ظروف الوضع الاقتصادي في الولاياتالمتحدة والعالم. وأعرب الرئيس الأميركي عن ارتياحه وتقديره لتأكيدات سعودية بعدم السماح لأسعار النفط بتجاوز مستوى معقول للمنتج والمستهلك، وقال: "أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي وأصدقاؤه بما لا يدع مجالا للشك أنهم لن يسمحوا لأسعار النفط الخام بتجاوز مستوى 28 دولاراً للبرميل، وهذا مريح جداً للمستهلك الأميركي". وجاءت تصريحات بوش، الذي كان يتحدث في اجتماع لمجموعة العمل التي شكلها برئاسه نائبه ديك تشيني وعضوية أبراهام للتحضير لاستراتيجية وطنية للطاقة، بعد وقت قصير من إقفال سوق الصفقات الآجلة في نيويورك نايمكس حيث فقد خام القياس الأميركي ويست تكساس الوسيط 59 سنتاً ليستقر عند 26.15 دولار للبرميل. ويُتوقع أن تصدر مجموعة العمل توصياتها في شأن استراتيجية الطاقة في غضون أسابيع قليلة، إلا أن بوش إعترف أن إدارته لا تملك حلولاً عاجلة لمشاكل الطاقة في بلاده وقال: "ثمة أمر واحد مؤكد وهو أنه لا حلول في المدى القصير إذ أن إيجاد حل لما نعانيه من نقص في الامدادات المحلية الطاقة يتطلب تفكيراً بعيد المدى". وجدد بوش وعوده الانتخابية بالعمل على تشجيع عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الولاياتالمتحدة في إطار خطة بعيدة المدى لمعالجة مشاكل الطاقة، التي أكد أنها تعود إلى اختلال التوازن بين الانتاج والاستهلاك المحليين وقال: "ضائقة الطاقة التي نعانيها في الوقت الراهن هي مسألة عرض وطلب ونحتاج إلى خفض الاستهلاك وزيادة الانتاج". وامتنع بوش عن توجيه اللوم إلى المنتجين في حال ارتفعت أسعار الغازولين من جديد في السوق الأميركية وقال: "منذ 25 عاماً لم نبن مصفاة تكرير واحدة في أميركا ونحن لا ننتج كميات كافية تلبي إحتياجاتنا من الغازولين، وينطبق الشيء ذاته على الغاز الطبيعي إذ أننا لا ننشط بشكل كاف في عمليات التنقيب لتلبية إحتياجاتنا من الغاز الطبيعي". وأعلن وزير الطاقة الأميركي "أن الإدارة ستقدم في غضون أسابيع قليلة خطة شمولية ومتوازنة تهدف إلى تقليل إعتماد السوق الأميركية على الواردات من طريق تشجيع الانتاج المحلي". وربط أبراهام الذي كان وصف قرار "أوبك" في بيان أنه "مخيب للآمال بسبب الوضع الراهن للاقتصاد الأميركي والدولي" بين ارتفاع أسعار الطاقة ومتاعب الاقتصاد الأميركي. وقال أبراهام في كلمة أمام غرفة التجارة الأميركية قبيل اجتماع مجموعة العمل الخاصة باستراتيجية الطاقة: "إرتبطت حالات الركود الثلاث التي تعرض لها الاقتصاد الأميركي في السابق جميعاً بارتفاع أسعار الطاقة، وهناك شواهد قوية أن أزمة الأسعار الأخيرة كان لها أثر سلبي على الاقتصاد الأميركي". "سلة اوبك" من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلاً عن الامانة العامة للمنظمة ان سعر "سلة اوبك" انخفض الاثنين الى 22.64 دولار للبرميل مقارنة مع 23.09 دولار الجمعة.