} قال رئيس منظمة "اوبك" علي رودريغيز انه لا اجماع بين دول "اوبك" على مقدار خفض الانتاج. وشدد على استعداد المنظمة لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش تتناول مستقبل التعاون بين المنتجين والمستهلكين. وأضاف: "ان تراجع اسعار النفط في الآونة الأخيرة يعود الى زيادة المخزون الذي وصل الى ما يعادل طلب 83 يوماً". وفور اعلان رودريغيز، الذي سيتسلم منصب الامين العام للمنظمة الشهر المقبل، ان "اوبك" ستخفض الانتاج اكثر من 500 الف برميل يومياً، تراجعت الأسعار في بورصة النفط في لندن بعد مكاسب صباحية رفعت سعر البرميل نحو دولار الى 24 دولاراً في عقود شباط فبراير وما لبث خام القياس "برنت" ان بدأ دورته التنازلية في الفترة المسائية. وكان بوش، في تصريحاته الاولى عن النفط، حض دول "اوبك" على زيادة الامدادات الى الاسواق متجاهلاً ان الخام خسر اكثر من 14 دولاراً منذ ايلول سبتمبر الماضي، وتراجع سعر البرميل الى 23.7 دولار امس من 37.80 دولار للبرميل في الشهر التاسع من السنة. وأوضح بوش "ان احد الاشياء التي سنقوم بها هو البدء بتحرك ديبلوماسي قوي للعمل مع اصدقائنا في الشرق الاوسط لتكون لديهم سياسة طاقة تراعي صديقهم هنا الولاياتالمتحدة والديموقراطيات الاخرى". لندن - "الحياة"، رويترز - ينعقد الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة "اوبك" في 17 كانون الثاني يناير المقبل قبل ثلاثة ايام من تسلم الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش منصب الرئاسة الاميركية. وقال بوش مساء الاربعاء انه يريد اقناع المنظمة، التي لمحت الى انه ربما حان الوقت لخفض انتاج النفط، بضخ مزيد من النفط للمساعدة في خفض تكاليف الطاقة. واوضح بوش، الذي كان اعرب عن قلقه من ازمة طاقة محتملة في الولاياتالمتحدة، ان "اوبك" يجب ان تضخ مزيداً من النفط لا ان تخفض انتاجه. وقال للصحافيين: "اسرع اثر على سعر النفط الخام سيكون التعاون مع دول اوبك وتعزيز العلاقات معها حتى تقتنع بفتح مضخات انتاج النفط لتهدئة الاسعار". وأوضح "ان احد الاشياء التي سنقوم بها هو البدء بتحرك ديبلوماسي قوي للعمل مع اصدقائنا في الشرق الاوسط لتكون لديهم سياسة طاقة تراعي صديقهم هنا الولاياتالمتحدة والديموقراطيات الاخرى". وأعرب بوش عن آرائه النفطية اثناء مؤتمر صحافي عقده لتقديم مرشحه لمنصب وزير الخزانة بول اونيل رئيس شركة "الكوا". وسيكون المنصب ذا اهمية بالغة مع تباطوء خطى نمو الاقتصاد وسط علامات على انحسار ثقة المستهلكين وانفاقهم. وكان تقلب اسعار الطاقة من العوامل التي قيل انها تؤثر في الاقتصاد. وتسببت اسعار النفط الخام المرتفعة في زيادة اسعار البنزين وزيت التدفئة وتضرر المستهلكون ايضاً من ارتفاع اسعار الغاز الطبيعي والكهرباء. وقفزت اسعار النفط في الولاياتالمتحدة الى اعلى مستوى لها في عشرة اعوام 37.80 دولار للبرميل في ايلول سبتمبر لكنها فقدت نحو 14 دولاراً منذ ذلك الحين وتراجعت الى 23.7 دولار امس اقل من متوسط النطاق المستهدف الذي تحبذه حكومة الرئيس كلينتون وهو 25 دولاراً للبرميل. ومن المتوقع ان يتراجع الطلب الدولي على النفط في النصف الاول من السنة المقبلة وهو ما يعتقد اعضاء في "اوبك"، مثل الكويت وليبيا وايران، انه يمهد السبيل الى هبوط حاد للاسعار ما لم تخفض المنظمة الانتاج. وكان ريلوانو لقمان الامين العام للمنظمة قال الثلثاء ان المنظمة قد تدرس خفض الانتاج اذا تبين ان امدادات المعروض مفرطة. يُشار الى ان بوش دعا مرارا اثناء الحملة الانتخابية الى انتهاج سياسية قومية شاملة للطاقة، ولتصحيح الاسعار المرتفعة. وشدد بوش مساء الاربعاء على انه سيراجع في المئة يوم الاولى له في منصبه السياسات الفيديرالية التي تقيد الوصول الي كثير من الاراضي الفيديرالية من اجل اعمال الحفر والتنقيب بخاصة عن الغاز الطبيعي في الولايات الغربية. وقال بوش: "اعتقد انه يجب علينا ان نراجع كل السياسة الفيديرالية المتصلة بالاراضي حتى لا تفوتنا فرصة لاستكشاف الغاز الطبيعي في البلاد". وقال بوش انه يريد وضع سياسة للطاقة لنصف الكرة الارضية لتيسير التدفق الحر للغاز الطبيعي الى الولاياتالمتحدة من كندا والمكسيك. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبك"، نقلا عن امانة المنظمة، ان سعر سلة خامات اوبك انخفض الاربعاء الى 22.26 دولار للبرميل مقترباً من الحد الادنى للنطاق الذي تستهدفه المنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل. وتقضي آلية "اوبك" لضبط اسعار النفط بخفض الانتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً اذا ظل سعر السلة أدنى من 22 دولاراً لمدة عشرة ايام عمل متصلة وزيادته بالكمية نفسها اذا ارتفع السعر فوق 28 دولاراً للبرميل طوال 20 يوم عمل متصلة أيضاً. لكن قرار "اوبك" في 13 تشرين الثاني نوفمبر بابقاء مستويات الانتاج من دون تغيير حتى نهاية السنة جمد فعليا عمل الآلية الى ان تبدأ السنة الجديدة.