علم أن السفارة الأميركية في صنعاء سلمت أجهزة الأمن اليمنية، أول من أمس، شخصين يشتبه في انتمائهما لجماعات متطرفة وكانا بين مجموعة مواطنين يمنيين تقدموا إلى السفارة للحصول على تأشيرات سفر إلى الولاياتالمتحدة. وأبلغت مصادر مطلعة "الحياة" في صنعاء أن رجال أمن السفارة استجوبوا المشتبه بهما وصوروهما، ثم سلموهما إلى سلطات الأمن التابعة لوزارة الداخلية لاستكمال التحقيق معهما. وتشكك السفارة في دوافع طلبهما تأشيرة سفر، معتبرة أن هذا الطلب كان فقط مبرراً لوجودهما أمام بوابة السفارة ضمن عشرات الأشخاص يطلبون تأشيرات بدورهم. وقالت المصادر إن سلطات السفارة توقفت عند اسميهما وطريقة وقوفهما أمام بوابة السفارة، غير أن السلطات اليمنية لم تؤكد هذه المعلومات. وكان ديبلوماسيون في السفارة الأميركية تحدثوا عن تلقيها خلال الشهور الأخيرة تهديدات عبر الهاتف والفاكس من مجهولين، تحديداً منذ عملية تفجير المدمرة "كول" في عدن في 12 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وأدى ذلك إلى مضاعفة الاجراءات الأمنية، كما أن الأجهزة الأمنية اليمنية عززت الحزام الأمني حول السفارة والديبلوماسيين الأميركيين تحسباً لأي هجمات، خصوصاً بعد حادث خطف الطائرة اليمنية قبل بضعة أسابيع اثناء رحلتها الداخلية بين صنعاء وتعز، وكانت السفيرة الأميركية بربارا بودين على متنها مع عدد من الديبلوماسيين الأميركيين.