اكدت مصادر أمنية في صنعاء ل"الحياة" ان عدداً من كبار ضباط الأمن وموظفين في مطار العاصمة اليمنية أوقفوا بعد حادث خطف طائرة يمنية الى جيبوتي أول من امس، فيما أعلنت الخارجية الاميركية انها ستراجع الاجراءات الأمنية لحماية بعثتها الديبلوماسية في اليمن، خصوصاً السفيرة باربرا بودين. يذكر ان سفيرة الولاياتالمتحدة في صنعاء واثنين من عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي آي كانوا على متن الطائرة التي خطفها اليمني محمد علي يحيى ستار بعد اقلاعها من العاصمة اليمنية في رحلة داخلية الى تعز، وحاول ارغامها على التوجه الى بغداد. واقنع طاقم الطائرة الخاطف بعدم وجود وقود كافٍ في خزانها فهبطت في جيبوتي، وساهم جهله باللغة الانكليزية في إنهاء العملية بسرعة، اذ أوعز الطيار الى الطاقم بمغادرة الركاب الطائرة، فيما كان محمد علي ستار في قمرة القيادة. ووافقت الحكومة الجيبوتية على تسليم الخاطف 29 سنة الى لجنة يمنية تضم ضباطاً كباراً وعناصر من الاستخبارات ستتوجه اليوم الى جيبوتي على متن طائرة خاصة. وكان الخاطف استخدم مسدساً في تهديد قائد الطائرة المخطوفة، وادعى انه يتضامن مع العراق ويؤيد الرئيس صدام حسين. ونجح طاقم القيادة في السيطرة عليه وتسليمه الى السلطات في مطار جيبوتي. واكدت ل"الحياة" مصادر أمنية في صنعاء ان الخاطف لم يكن يعلم بوجود السفيرة بودين وعدد من الديبلوماسيين الاميركيين والسفير اليمني في واشنطن السيد عبدالوهاب الحجري على متن الطائرة. وتابعت ان المعلومات الأولية عن الخاطف تشير الى انه لا ينتمي الى أي جماعة "ارهابية" أو متشددين، مشيرة الى استمرار التحقيقات في الحادث التي تتولاها لجنة يشرف عليها اللواء حسين محمد عرب وزير الداخلية واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي الاستخبارات. ويعاقب القانون اليمني خاطفي الطائرات بالاعدام. وأصدر التجمع اليمني للاصلاح بياناً دان خطف الطائرة "وكل أعمال الارهاب التي تستهدف المدنيين الأبرياء". واشنطن الى ذلك، اكدت الخارجية الاميركية انها ستعاود النظر في الاجراءات الأمنية لحماية بعثتها الديبلوماسية في اليمن. وقال الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان المعنيين بأمن الديبلوماسيين سيغيرون أساليب حماية السفيرة بربارا بودين اذا رأوا ذلك ضرورياً. وكان لافتاً انتقال كبار مسؤولي السفارة الاميركية في صنعاء في طائرة واحدة، لكن أحد المسؤولين في الخارجية عزا ذلك الى النقص في وسائل النقل في اليمن. الانتخابات على صعيد آخر قررت ثمانية أحزاب سياسية معارضة في اليمن تنضوي في "المجلس الوطني لاحزاب المعارضة" عدم المشاركة في الانتخابات المحلية المقر ة في 20 شباط فبراير المقبل، لأسباب ستعلنها لاحقاً. وصدر بيان عن هذه الاحزاب مساء أمس، اكد مقاطعتها الانتخابات، والاكتفاء بالمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.