هوليوود - "الحياة" - ليست الأجمل بين فاتنات هوليوود في أيامنا هذه، وبالكاد يمكن من يراها ان يخمن منذ اللحظة الأولى انها نجمة كبيرة، وتعيش صعوداً في هذه المرحلة. لكن هيلين هانت هي الأكثر حضوراً في السينما الأميركية اليوم، وثمة اجماع على انها واحدة من أكثر ممثلات هوليوود جدارة بالاحترام. وهي مذ فازت بجائزة أوسكار "أفضل ممثلة" قبل أعوام عن دورها في فيلم "كيفما اتفق" الذي مثلته الى جانب جاك نيكلسون ورأى كثيرون انها تفوقت عليه فيه، وهو بعبع التمثيل المشهود له، وهانت تعد، الى حد ما، خليفة ميريل ستريب: أي ممثلة أكثر منها نجمة، ما يضمن لها مكانة كبيرة. وانعكس هذا، في ازدياد الطلب عليها حتى ان لها الآن في دور العرض فيلمين هما الأنجح: "على حدة" الى جانب توم هانكس، و"ما تريده النساء" الى جانب ميل غيبسون. إلا ان هذا النجاح لا يمنع هيلين هانت من أن تبقى متواضعة، فإذا قيل لها إن وودي آلن وكيفن سبايسي يتحرقان شوقاً للعمل معها، أبدت فرحة تعادل فرحة الأطفال وتساءلت: لماذا؟ ما الذي يريانه فيّ؟ وبالنسبة الى فيلم وودي آلن المقبل، قالت هيلين إنها وقعت العقد وان عنوانه، وهو "لعنة السلطعون الأزرق"، هو كل ما يمكنها ان تكشفه حتى الآن! المهم في الأمر ان هيلين قالت ان موضوع الفيلم الجديد، ليس هو الأمر الوحيد الذي تتكتم عليه، بل كذلك حياتها الشخصية، "فحياتي الشخصية تخصني أنا وحدي، ولا أحب لها أن تصبح أخباراً في الصحف، لذلك لا أرتاد الحفلات المسائية العامة، ولا استعرض ازيائي، ولا أغير من تسريحتي، وأكثر ما أحبه هو أن يعجز الناس عن التعرف إليّ حين أسير في الشارع". وقالت إن ما ترغب فيه حقاً هذه الأيام انما هو العودة الى برودواي حيث كان احتكاكها الأول بالفن الحقيقي، والغناء هناك. وحين سئلت هل تحب أن يقرأ الرجال أفكارها كما يفعل ميل غيبسون في "ما تريده النساء" أجابت: "أبداً... ان لدي حديقتي السرية في أفكاري ولا أحب أن يطلع عليها أحد".