تبدأ الأممالمتحدة تحركاً جديداً في منطقة الخليج اليوم لتحريك ملف 605 أشخاص مفقودين منذ الاحتلال العراقي للكويت. وقال المنسق الدولي الخاص بالمفقودين الكويتيين ومن جنسيات أخرى يولي فرونسوف الذي وصل الى الدوحة مساء أمس ل"الحياة" انه سيبحث مع كبار المسؤولين القطريين اليوم "الوضع في الكويت، خصوصاً في ما يتعلق بالمفقودين بعد حرب الخليج"، مشيراً الى انه يبذل جهوداً تهدف لإطلاقهم بناء على قرار كان اصدره مجلس الأمن. وأوضح ان سيناقش قضية المفقودين في الكويت مع المسؤولين القطريين وسيطلب مشورتهم، وقال ان "الدور القطري" مهم وذلك في اشارة الى رئاسة قطر للدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي، اضافة الى ان لقطر علاقات طبيعية مع العراق. وأضاف: "ان القطريين يلعبون دوراً مهماً لمصلحة دول المنطقة وبينها العراق". وسألته "الحياة" عما إذا كان العراق أبدى تجاوباً مع الأممالمتحدة في هذا الشأن فقال "ان العراق يقول انه لا يعرف شيئاً عن المفقودين لكننا لا بد أن نعرف". وأوضح انه سيقف على آراء القطريين واقتراحاتهم في هذا الشأن مشيراً الى أنه سيزور البحرين والسعودية بعد الدوحة مشدداً على أهمية المحادثات التي سيجريها في جدة مع مسؤولي الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي. وسئل فرونسوف هل يعتقد بأن العراقيين سيتعاونون في شأن المفقودين فقال: "اعتقد بأن العراقيين سيتعاونون في الفترة المقبلة اذ يجب عليهم اعطاء معلومات عن هؤلاء ال605 الذين اعتقلوا أثناء احتلالهم للكويت". وقال: "يجب أن نعرف عنهم كل شيء وأين هم، خصوصاً انهم فقدوا أثناء الاحتلال". ورداً على سؤال ل"الحياة" عما إذا كان يفكر في زيارة بغداد قال: "ان العراقيين قالوا انهم لا يريدون التفاهم مع شخص يتعاون مع الأممالمتحدة، وهم لا يريدون رؤيتي وهذا خطأ كبير". وتابع: "يقولون العراقيون ان لهم مفقودين وإذا لم يتعاونوا معي حول موضوع المفقودين الكويتيين فمن سيتعاون معهم في شأن مفقوديهم؟". وأضاف: "ان العراقيين لا يعترفون بقرار مجلس الأمن في شأن المفقودين ولا يعترفون بالتعامل مع اشخاص يعملون مع مجلس الأمن وهذا خطأ كبير". وهل سيتخذ مجلس الأمن اجراء جديداً ضد العراق إذا لم يبد تعاوناً في شأن ملف المفقودين؟ قال: "ان هناك مفاوضات بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان والعراق وآمل ان يحدث تفاهم خلال المفاوضات". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان متفائلاً باحراز تقدم في هذا الملف: "انني بطبعي متفائل". وأوضح ان أولويات تحركه في هذه الفترة تركز على زيارة عدد من الدول لاجراء محادثات مع مسؤوليها "لأن الموضوع يتعلق ببشر مفقودين منذ عشر سنوات وربما يكونون في السجون العراقية أو قتلوا". وشدد على أن هذا الملف "يتعلق ب605 عائلات وهو خطير وليس لعبة سياسية بل هو موضوع انساني".