بدأت الكويت تحركاً خليجياً يتعلق اساساً ب"الملف العراقي"، ويقوم في هذا الاطار وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بجولة استهلها في مسقط حيث بحث ووزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي "التهديدات العراقية للكويت التي تؤدي الى إبقاء المنطقة في توتر دائم". كما بحث الجارالله مع بن علوي عدداً من الامور الاخرى، موضحاً ان "وجهات النظر العمانية والكويتية متطابقة في شأن العديد من القضايا خصوصاً التطورات الأخيرة في الخليج". وأجرى الجارالله محادثات مماثلة أمس مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وصرح الجارالله فور وصوله مطار الدوحة امس بأنه "ينقل رسائل من نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح الى نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي تتعلق بالمستجدات والتطورات في المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بالملف العراقي وتحديداً ما يتعلق بالتصعيد والتهديد والادعاءات العراقية". ورأى الجارالله ان التهديدات العراقية "تمثل خروجاً وخرقاً لقرارات مجلس الأمن" كما اعتبرها "تشكل بالنسبة لنا نوايا عدوانية من جانب النظام العراقي تسهم بشكل مباشر في ابقاء المنطقة ضمن دائرة التوتر". وأضاف: "اننا كلنا في دول مجلس التعاون الخليجي نسعى الى ابعاد المنطقة من دائرة التوتر، ولكن بكل أسف فإن الخطاب السياسي العراقي وما سمعناه من مسؤولي النظام أخيراً تؤكدان ان هناك اصراراً عراقياً على ان تبقى هذه المنطقة ضمن دائرة التوتر"، كما لفت الجارالله الى الاصرار العراقي على تحدي قرارات مجلس الأمن. وسألت "الحياة" الجارالله عن مضمون الرسائل الكويتية لدول الخليج، وهل تحمل مطالب محددة، فأجاب: "ليست لدينا مطالب، وجولتي تهدف للتشاور والتنسيق وتبادل الآراء مع الاشقاء". وقال رداً على سؤال ان النظام العراقي "لا صدقية له، وتجاربنا معه لا تدعونا للثقة فيه". وسئل الجارالله عن المساعي القطرية لحل الخلافات بين الكويت والعراق فقال: "فهمنا لمساعي اشقائنا في قطر ينطلق من خلال رئاستها منظمة المؤتمر الاسلامي بهدف حل الخلافات بين الكويت والعراق في ما يتعلق بقرارات مجلس الأمن".