قال وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح انه مستعد للجلوس مع العراقيين منفرداً للبحث في قضية الاسرى والمفقودين الكويتيين اذا ما اعترفت بغداد بوجود ولو عدداً قليلاً منهم لديها. وكان الشيخ سالم، وهو المسؤول عن ملف الاسرى في الحكومة الكويتية، يحضر ندوة في جامعة الكويت امس بمناسبة الذكرى العاشرة للغزو العراقي. وحين كان الامين العام ل"اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى" دعيج العنزي يتحدث امام الطلاب مؤكداً ان "اشتراك الدول الثلاث بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة في اجتماعات اللجنة الفنية المكلفة موضوع الاسرى هو من ثوابت الكويت الاساسية في التعامل مع هذا الموضوع" قاطعه الشيخ سالم قائلاً "انا مستعد ان اجلس مع العراق منفرداً اذا ما اعترف بوجود 10 او 15 في المئة من الاسرى لديه". وكان العراق قاطع اجتماعات هذه اللجنة منذ كانون الاول ديسمبر 1998 بعد عمليات "ثعلب الصحراء". وقال رئيس المجلس الوطني البرلمان العراقي سعدون حمادي قبل ايام ان بغداد مستعدة لحضور الاجتماعات مع الكويت والسعودية فقط وليس بحضور الدول الغربية الثلاث. ودافع الشيخ سالم، من جهة اخرى، عن سياسة الحكومة في عقد الصفقات التسليحية مع الغرب وخصوصاً الولاياتالمتحدة وقال "من مصلحتنا ان نربط مصالحنا بمصالح اميركا مثل تايوان واسرائيل، ومن مصلحتنا ان نرتبط بمصالح الشركات الاميركية لان هذا يجعل الاميركيين ملتزمين الدفاع عن الكويت". واضاف أ ف ب "يجب ان ندعم جيشنا لأنك لا تدري متى يغزو العراق مرة اخرى. علينا ان نكون مستعدين لذلك اليوم الاسود الذي نتمنى ألا يعود ابداً". وتابع "ليست لدينا القوة العددية للوقوف امام العراق فإذا وقفنا امامه يومين او ثلاثة فسيكون ذلك امراً ممتازاً. لكن علينا ان ندعم قواتنا المسلحة لكي تستطيع الوقوف اربعة او خمسة ايام" قبل ان يأتي الدعم من الخارج. وتساءل "ما هي قيمة 150 مليون دولار لشراء الذخيرة؟ لا شيء، لأن الغزو قد يحدث ثانية ونريد الذخيرة لنقاتل" في اشارة الى صفقة شراء الذخيرة الاميركية في الآونة الاخيرة. الى ذلك استمرت معركة الرسائل بين مندوبي الكويتوالعراق لدى الاممالمتحدة في شأن موقف منظمة المؤتمر الاسلامي من ملف الاسرى والمفقودين، وتبادل الطرفان الاتهامات في سلسلة رسائل الى الامين العام للامم المتحدة بدأت برسالة كويتية وتبعتها "معركة" رسائل آخرها رسالة عراقية امس رداً على رسالة كويتية الاسبوع الماضي. وفي رسالة وجهها امس، قال السفير العراقي لدى الاممالمتحدة حسن الموسوي ان "اصرار مندوب الكويت على تسييس موضوع المفقودين يؤكد من جديد ان الهدف من ذلك ليس الحرص على معرفة مصير هؤلاء المفقودين بل استغلاله كورقة سياسية وكرر موسوي "ان العراق مستعد للتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر واللجنة الثلاثية في جنيف، ولكن ليس بحضور الاميركيين والبريطانيين".