جاكارتا - رويترز - اعلنت الشرطة الاندونيسية امس، ان عشرة على الاقل قتلوا في أحدث اعمال عنف تجتاح اقليم اتشاي الاندونيسي، وتأتي في اعقاب اعلان الحكومة الاسبوع الماضي، حملة عسكرية محدودة لكبح التمرد الانفصالي في اتشاي أقصى شمال جزيرة سومطرة. وتزايدت المخاوف من اعمال عنف على رغم هدنة معلنة رسمياً، ما ارغم شركة "اكسون موبيل" الاندونيسية التابعة لشركة النفط الاميركية العملاقة، على اغلاق حقول الغاز الخاصة بها في اتشاي منذ اسبوع، الامر الذي يهدد احد ابرز الصادرات الاندونيسية. وقال رئيس الشرطة في اتشاي ماناهان دولاي ان "في شرق اتشاي، قتل الثوار سبعة مدنيين يوم الجمعة الماضي، ضمن حملة لطرد النازحين". وعثر على معظم الجثث تحت جسر وأيديهم مربوطة خلف ظهورهم. وقال دولاي ان الشرطة قتلت بالرصاص ثلاثة ثوار في حادث منفصل خارج العاصمة باندا اتشاي اول من أمس. وأوضح الشرطي ساد هارون نانتيو ان الثوار كانوا يجوبون الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة المحلية باقليم شمال سومطرة المجاور، وكانوا يعطلون حركة المرور. وقالت شركة "اكسون موبيل" انها اضطرت الى اغلاق حقول الغاز بسبب تهديدات من ثوار اتشاي الذين يقاتلون منذ عقود من أجل الاستقلال عن جاكارتا. وحض وزير الامن الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو الشركة على اعادة فتح الحقول، بعدما ادى اغلاقها الى توقف انتاج محطة محلية للغاز الطبيعي المسال. وقال يودهويونو انه جرى نشر ثلاث كتائب حول المحطة لحراستها هي والحقول.