جرت أمس في العاصمة المصرية الجولة الأولى لانتخابات مجلس نقابة المحامين الفرعية في القاهرة في بداية انتخابات مجالس النقابات الفرعية في المحافظات التي ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري. وعلى عكس ما جرى في انتخابات مجلس النقابة العامة في الاسبوع الأخير من الشهر الماضي، والتي اكتسحها مرشحو جماعة "الإخوان المسلمين" عزفت غالبية المحامين المسجلين في العاصمة عن المشاركة في انتخابات يوم امس ما تسبب في عدم اكتمال النصاب القانوني وسيقود الى جولة إعادة يوم الأحد المقبل. وجرت انتخابات القاهرة وسط إجراءات أمنية شديدة وفي ظل صراعات حادة بين المحامين المنتمين إلى جماعة "الإخوان المسلمين" وغيرهم من المنتمين إلى قوى سياسية أخرى. وعلى عكس انتخابات النقابة العامة فإن انتخابات النقابات الفرعية لا تعتمد على تأثير القوى السياسية وانما شعبية المرشحين في محافظاتهم. وكان "الاخوان" اعتمدوا في انتخابات النقابة العامة للمحامين على ثقلهم الكبير في محافظات الوجه البحري. وطرحت "الجماعة" أمس لائحة ضمت تسعة محامين بينهم خمسة من أعضائها، وهو الاسلوب ذاته الذي كانت الجماعة اتبعته في انتخابات النقابة العامة التي جرت في الاسبوع الأخير من الشهر الماضي، حين رشحت تسعة من عناصرها، لكنها طرحت لائحة اكتسحت الانتخابات بالكامل وضمت عشرين مرشحاً بينهم 11 من المنتمين الى قوى سياسية اخرى. وأيد "الاخوان" مرشح حزب الوفد السيد عبدالعزيز محمد لمقعد نقيب المحامين في القاهرة الذي نافسه المرشح المستقل بدر الطهطاوي الذي عين حارساً قضائياً على النقابة العامة لفترة الانتخابات. ويبلغ عدد المحامين المسجلين في نقابة القاهرة 33 الف محام كان يجب مشاركة نصفهم على الاقل في الانتخابات حتى تكون النتائج صحيحة وجرت عملية الاقتراع في 70 لجنة انتخابية. من جهة أخرى تأجل تشكيل المكتب التنفيذي للنقابة العامة الى الاسبوع المقبل بسبب خلافات بين النقيب سامح عاشور واعضاء المجلس من المنتمين الى جماعة "الاخوان المسلمين" في شأن تشكيل المجلس.