طهران - "الحياة"، أ ف ب - قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، شكل المحافظون "كتلة" تحالف واسع يضم 28 حزباً وتنظيماً ومجموعة سياسية، بالإضافة إلى البازار. وبدا أن المحافظين يسعون إلى تشديد الضغط على الرئيس محمد خاتمي ليكشف قراره النهائي المتعلق بمعركة الانتخابات، وهل سيسعى إلى ولاية ثانية. وهم اطلقوا أمس على لسان القائد السابق ل"الحرس الثوري" محسن رضائي دعوة إلى خاتمي كي يعتزل العمل السياسي، فيما نشرت صحف طهران معلومات عن تظاهرة أمام مقر للاستخبارات واطلاق هتافات معادية لوزير الداخلية. ورأى رضائي أن "من الأفضل للرئيس الذي حقق مكتسبات مهمة لايران خلال السنوات الاربع الاخيرة ان يعتزل للحفاظ على صورة جيدة وعلى اسمه في تاريخ البلاد". وكان رضائي الذي يشغل منصب الأمين لمجلس تشخيص مصلحة النظام يرأسه هاشمي رفسنجاني، صرح بداية آذار مارس بأن على خاتمي "أن يخرج عن صمته أو تردده ويعلن هل سيترشح" للانتخابات الرئاسية المقررة في 8 حزيران يونيو المقبل. وتابع رضائي الذي تصدرت اقواله الصفحات الاولى في الصحف الايرانية الاصلاحية: "إذا ردد خاتمي الشعارات ذاتها التي اطلقها منذ اربع سنوات فإنه معرض لعدم نيل تأييد الشعب". وضاعف الاصلاحيون، الذين يشكلون الغالبية في مجلس الشورى البرلمان، وجمعياتهم السياسية دعواتهم الى خاتمي لترشيح نفسه. كما طلبت امس "منظمة مجاهدي الثورة" يسارية راديكالية ذات اتجاه علماني من رئيس الدولة اعلان ترشحه لولاية ثانية. وجاء في رسالة وجهتها الى خاتمي المنظمة العضو في ائتلاف التيار الاصلاحي ونشرت الصحف نصّها: "اعتزالكم المحتمل سيكون قاتلاً وسينذر بمستقبل مظلم محفوف بالأخطار بالنسبة الى الجيل الجديد والاصلاحات". واعلن التيار المحافظ تشكيل "كتلة" تحالف انتخابي من 28 حزبا وتنظيما ومجموعة سياسية ومهنية من اليمين الاسلامي قبل اقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات الرئاسية. وتجمع الكتلة التي سميت "مجموعة التضامن والوحدة" تنظيمات بارزة مثل جمعية التحالف الاسلامي نقطة الثقل في التيار المحافظ وجمعية اصحاب الحرف وتجار البازار. ولا يزال خاتمي الذي تنتهي في أيار مايو ولايته الرئاسية أربع سنوات، يرفض كشف نياته في ما يتعلق بالترشح للانتخابات. في غضون ذلك، أفادت الصحف الإيرانية أمس أن مئات من الأشخاص شاركوا الجمعة في لامرد جنوب في تظاهرة احتجاج، وأطلقوا شعارات معادية لوزير الداخلية عبدالواحد موسوي لاري. وتجمع المتظاهرون بعد صلاة الجمعة أمام مقر جهاز الاستخبارات، للاحتجاج على مشروع نقل مصفاة "بارسيان" التي تنتج زيوتاً من بلدتهم إلى بلدة مهر. وأفادت صحيفة "كيهان" أن المتظاهرين اطلقوا هتافات معادية لوزير الداخلية الذي ينتمي إلى هذه المنطقة، وطلبوا تدخل السلطات والرئيس خاتمي.