أعلن رئيس الحكومة السابق النائب عمر كرامي تأييده ودعمه ل"خطوات الحكومة الاصلاحية لحل الأزمة" الاقتصادية. وقال، بعد استقباله رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي يجري مشاورات مع المسؤولين ل"شرح توجهات الحكومة لتحفيز النمو وتثبيت الوفاق": "لا اعتقد ان هناك لبنانياً سياسياً أم غير سياسي، لا يدعم كل الخطوات التي تؤدي الى الاصلاحات ووقف الاهدار في أي مكان. لذلك من الطبيعي ان نؤيد كل هذه الخطوات من أجل حلحلة الأزمة التي يشكو منها الجميع". وأضاف: "أن التدابير التي تتخذ تتناغم مع ما يطلب من الخارج من أجل دعم لبنان مالياً واقتصادياً". ورأى ان "الوضع الاقصادي لا يزال صعباً. والمعروف ان الاجراءات التي تتخذ لا تظهر نتائجها في سرعة. ولكن يجب ان يبدأ الانسان بخطوة على طريق الألف ميل". وجدد ثقته بالحكومة، و"تنبهه الى كل الأمور". ورأى ان "الوقت لا يزال مبكراً للبحث في قانون الانتخابات النيابية". وأضاف ان "جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة كما طرح في فقرا خلوة بين الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يشكل حزباً واحداً يصبح حاكماً"، مؤيداً "جعله دائرة واحدة، ولكن مع وجود أكثر من حزب، وإحلال البرامج محل الأشخاص، وتوافر استقرار في الحكم، وتخفيف الطائفية والمذهبية". وقال ان "السياسة مرتبطة بالاقتصاد. فاذا اصلحنا الاقتصاد وبقي نظامنا السياسي على هذا الشكل فسنعود الى الخراب". ووصف النائب فايز غصن لقاءه الحريري مع "مجموعة تكتل نواب الشمال" ب"الجيد جداً"، مشيراً الى ان البحث تعرض لمواضيع الخصخصة والاقتصاد والمال وأوضاع الشمال. ونقل عن الحريري تأكيده ان "المواضيع الانمائية في الشمال ستؤخذ في الاعتبار وتدرس في الايام المقبلة". وقال غصن ان "التوافق كان تاماً على كل خطة الحكومة. وكان هناك تجاوب خصوصاً اننا نشعر للمرة الأولى ان هناك تصميماً فعلياً وجدياً لمعالجة الوضع". ولفت النائب محمد رعد بعد لقائه الحريري مع نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" حزب الله الى ان "الوضع الاقتصادي المتردي غير ميؤوس من امكان النهوض به". وقال ان "التوافق كان قائماً في ما بيننا، الا اننا اعربنا عن قلقنا من احتمال ان تنزوي هذه الخطوط العريضة الى دهاليز السياسات الاستنسابية والطائفية، ما دمنا لم نضع حداً للتدخل الاستنسابي في السياسات العلاجية التي يحتاج اليها الوضع". واعتبر ان "على المعنيين جميعاً الادراك ان الخطورة تكمن هنا وان نجاح أي علاج يتوقف على وقف مداخلاتهم الاستنسابية والعشوائية"، مطالباً ب"ترك اللجان والمختصين يعالجون الوضع بالموضوعية والعلم". وسئل عن قصده بالتدخلات الاستنسابية، أجاب: "اذا اردنا تشجيع الاستثمار في البلد، يجب ألا يكون للمستثمر وساطة سياسية وخوات من أجل بناء مصنع هنا أو شركة هناك". وأشار الى ان الكتلة أثارت مع الحريري موضوع انماء بعض المناطق المحرومة وخصوصاً الضاحية الجنوبية و بعلبك - الهرمل والجنوب المحرر، اضافة الى المجزرة التي تعرض لها الاغتراب اللبناني في الكونغو. ونقل عن الحريري تأكيده ان "الجهود متواصلة لجلاء الغموض عن القضية لأنها تهم كل اللبنانيين، مقيمين ومغتربين".