جاكرتا - أف ب، رويترز - تظاهر آلاف الطلاب مجدداً صباح أمس في جاكرتا للمطالبة باستقالة الرئيس عبدالرحمن وحيد الذي يسعى خصومه السياسيون الى عزله، وفي المقابل نزل مئات آخرون من المتظاهرين المؤيدين له الى شوارع العاصمة وتجمعوا امام مقر حزب جولكار الذي كان يتزعمه الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو، واشتبكوا مع الشرطة الاندونيسية التي أطلقت غازات مسيلة للدموع. وتحدث شهود عن اصابة البعض وفقدان آخرين الوعي في الاشتباكات مع الشرطة التي هاجمت ايضاً صحافيين يغطون الاحتجاج خارج مقر جولكار. وانضم نحو ثلاثمئة طالب، بعضهم مسلح بالعصي الى الفين آخرين أمضوا الليل في البرلمان دعماً لدعوة الى عقد دورة خاصة لجمعية الشعب الاستشارية، وهي أعلى هيئة تشريعية في البلاد، وتملك صلاحية إقالة الرئيس. وعلى مسافة بضعة كيلومترات من ذلك، وتحديداً أمام مقر الرئاسة، طالب المتظاهرون المؤيدون لوحيد، كثيرون منهم اعضاء في منظمة وحدة العلماء الاسلامية التي تؤكد انها تضم 40 مليون عضو، بسحب التحذير الذي وجهه البرلمان الى الرئيس كخطوة اولى على طريق اقالته. ومع تزايد التوتر، قال قائد الجيش الجنرال اندريارتونو سوتاترو إن الجيش سيتدخل اذا خرجت الامور عن السيطرة. ونقلت صحيفة "جاكرتا بوست" عنه: "علينا حماية الأمة اذا اندلعت فوضى... مصلحة الامة هي الاهم". الى ذلك، من المتوقع ان تأخذ قوات الامن الاندونيسية زمام المبادرة وتقوم بعمليات ضد المتمردين الانفصاليين في إقليم بندا آتشيه شمال غربي اندونيسيا بعد فشل المفاوضات التي استمرت أكثر من ثمانية أشهر لايجاد حل للنزاع المسلح المستمر منذ 25 عاماً. وكانت الحكومة الاندونيسية قررت تنفيذ "عمليات امنية محدودة" فورية في هذا الاقليم، على ما أعلن أمس وزير الدفاع الاندونيسي محمد محفوظ. على صعيد آخر، ضربت هزة بقوة 7،6 درجات على مقياس ريختر المفتوح أمس قسماً من غرب جزيرة جاوة الأكثر اكتظاظاً في اندونيسيا. وأشارت المعلومات الأولية الى عدم سقوط ضحايا او خسائر مادية جسيمة.