} أكد الجيش الاندونيسي ولاءه للرئيس عبدالرحمن وحيد، في مواجهة المحاولات لعزله. واقال وحيد وزير العدل في حكومته الكثير الثرثرة والذي لم يتوقف عن دعوة الرئيس الى الاستقالة. وتواصلت التظاهرات العنيفة لانصار الرئيس في جاوة تضامناً معه. جاكارتا - أ ف ب - أكد الجيش الاندونيسي امس، ولاءه للرئيس عبدالرحمن وحيد باعتبار الاخير "منتخباً في شكل دستوري، مبتعداً بذلك من النداءات الداعية الى اقالته. وأعلن الجنرال اغوس ويجويو ان الجيش ينتهج سبيل "الانضباط والولاء للرئيس المنتخب دستورياً". واوضح في مؤتمر صحافي ان القرار الذي اتخذه البرلمان الخميس الماضي، بتوجيه انذار لرئيس الدولة، يجب الا يؤدي "في شكل تلقائي" الى اقالته. وقال الجنرال إن الجيش "يرى انه ما زالت هناك امكانات اخرى مفتوحة" وان اللوم الذي وجهه البرلمان الى وحيد، "لا تليه بالضرورة دورة خاصة" للجمعية الاستشارية للشعب وهي الوحيدة التي يمكنها اقالة وحيد، مؤكداً انه يتكلم باسم رئيس القوات المسلحة الاميرال ويدولو اديسوسيبتو. وأقر ممثلو الجيش في البرلمان 38 مقعداً من اصل 500 نتائج تحقيقات اللجان البرلمانية التي اتهمت وحيد بالضلوع في فضيحتين ماليتين في اول مرحلة اجرائية لاقالته قد تدوم اربعة اشهر. وأكد وحيد وهو اول رئيس منتخب في شكل ديموقراطي، انه لن يستقيل وقال إنه ليس ضالعاً في الفضيحتين المذكورتين اللتين تتهمانه بالاختلاس وسوء التصرف في ما يتعلق بستة ملايين دولار. الى ذلك، اقال الرئيس الاندونيسي وزير العدل يسريل ماهندرا لكثرة ادلائه بتصريحات. وبرز شغف الوزير بكثرة التصريحات عندما صرح هو نفسه للصحافيين بنبأ اقالته. ونقل ماهندرا عن وحيد قوله: "تم استبدالك. والسبب انك تتكلم كثيراً خارج مجلس الوزراء عن الحكومة"، علماً ان الوزير لم يتوقف الاسبوع الماضي، عن دعوة الرئيس الى الاستقالة، اضافة الى كونه احد المطالبين بان يواجه وحيد تحقيقاً قضائياً في الفضيحتين الماليتين. من جهة اخرى، اشتبكت قوات الامن مع انصار وحيد في جاوة امس، خلال تنظيمهم التظاهرة الاكبر لهم احتجاجاً على الدعوات لاقالته. واطلق رجال مكافحة الشغب طلقات تحذيرية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ناهز عددهم الخمسين الفاً وحمل بعضهم السواطير. وجرت التظاهرات في سورابايا شرق ثاني مدن البلاد وفي يوغياكارتا وسط جزيرة جاوة. وفي سورابايا احتشد آلاف امام مقر البرلمان المحلي للتعبير عن استنكارهم لقرار البرلمان توجيه تحذير الى وحيد. واصيب شرطي بجروح عندما رشق متظاهرون بالحجارة مقر حزب غولكار الذي يتزعمه الرئيس السابق سوهارتو. ووضع اكثر من 1500 جندي في حال الاستنفار. وهتف المتظاهرون: "اشنقوا اكبر وامين" في اشارة الى رئيس البرلمان اكبر تانغونغ العضو في "غولكار"، ورئيس مجلس الشعب الاستشاري امين ريس. وكتب على احدى اليافطات: "نحن مستعدون للدفاع عن غوس دور لقب وحيد حتى آخر نقطة من دمنا". وينتمي معظم المتظاهرين الى "نهضة العلماء" التي تعتبر اكبر منظمة شعبية مسلمة تؤكد انها تعد 40 مليون عضو ورأسها وحيد طيلة 15 عاماً قبل انتخابه رئيساً للدولة في تشرين الاول اكتوبر 1999. اكتشاف متفجرات على صعيد آخر، اكتشفت الشرطة مخبأ للمتفجرات في مستودع في جاكارتا وبدأت تحقيقاً لمعرفة مدى صلة هذا المخبأ بسلسلة التفجيرات التي وقعت العام الماضي. وقال رئيس الشرطة السرية هاري مونتولالو: "لم نجد اي مؤشر على ان الأمرين متصلين ولكننا ما زلنا نواصل التحقيق، وسيكون الأمر اكثر وضوحاً في حال القبض على صاحبه". وتابع ان المتفجرات التي وجدت في مستودع شمال جاكارتا بعد ظهر اول من امس، مستوردة من الصين. وكانت قنابل عدة انفجرت قرب كنائس في انحاء البلاد عشية عيد الميلاد وقتلت 18 شخصاً واصابت مئة بجروح. كما هزت انفجارات العاصمة جاكارتا منتصف العام الماضي.