} اتخذ الرئيس الاندونيسي سلسلة اجراءات لتفادي وقوع اعمال عنف تتزامن مع محاكمة سلفه سوهارتو. واصدر في هذا الصدد امراً بنزع سلاح الحرس الشخصي لسوهارتو كما عمد الى اقالة قائد الشرطة الذي بدا متردداً في تنفيذ امر رئاسي باعتقال الابن الاصغر لسوهارتو متذرعاً بعدم وجود ادلة على تورط الاخير في هجمات بالعبوات الناسفة في العاصمة اخيراً. جاكارتا - أ ف ب، رويترز - أصدر الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد امس، مرسوماً رئاسياً باقالة قائد الشرطة الجنرال رشدي حارجو وتعيين مساعده بيمانتورو مكانه. وقال وحيد في موتمر صحافي عقده في القصر الرئاسي امس: "اعتقد ان هذا القرار سيضع حداً للهجمات بالقنابل"، وذلك في اشارة الى سلسلة من الاعتداءات الغامضة شهدتها جاكارتا في الاسابيع الاخيرة. وكان الاعتداء الاخير وقع الاربعاء الماضي، واسفر عن سقوط عشرة قتلى و27 جريحاً في موقف للسيارات تحت مبنى بورصة جاكارتا. وحدث هذا الاعتداء قبل بضع ساعات من بدء الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق سوهارتو بتهمة الفساد. وكان سوهارتو حكم البلاد بيد من حديد طيلة 32 سنة الى ان ارغم نتيجة تظاهرات شعبية عارمة على تقديم استقالته في ايار مايو 1998. وأعلن الرئيس الاندونيسي يوم الجمعة الماضي، انه امر بتوقيف احد ابناء سوهارتو اثر الاعتداء على البورصة. وتوجه تومي سوهارتو السبت طوعاً، الى مقر الشرطة التي استجوبته لمدة ساعتين ثم اخلت سبيله بعدما اعلن المحققون ان لا دليل لديهم يثبت تورطه في الاعتداءات بالقنابل. ويذكر ان الجنرال رشدي حارجو هو ثاني قائد شرطة يقيله وحيد خلال فترة حكمه التي بدأت قبل 11 شهراً. وبرر وحيد ذلك بقوله: "نحتاج الى التغيير بسبب الموقف الامني". ونفى ان يكون عازماً على اقالة قائد الجيش الاميرال اي. اس. ويدودو. واصبح يتعين على البرلمان انتخاب قائد شرطة جديد. وفي غضون ذلك، اذاعت اجهزة اعلام اندونيسية ان وحيد امر الشرطة بنزع سلاح الحرس الشخصي لسوهارتو. ونقلت صحيفة "كومباس" عن الرئيس قوله: "لا توجد وسيلة اخرى، اذا استخدموا اسلحتهم سيتظاهرون بأنه دفاع عن النفس او دفاع عن الحكومة، في حين انهم يدمرون الحكومة بشكل فعلي". وقال المارشال غريتو اوسودو رئيس جهاز الاعلام في القوات المسلحة انه سيتم نزع سلاح الحرس المدني لسوهارتو لا الحرس العسكري الرسمي او حرس الشرطة. ويعيش سوهارتو حالياً قيد الاقامة الجبرية في منزله في جاكارتا وهو يحاكم بتهمة الفساد في ما يتعلق باساءة استخدام 550 مليون دولار من جمعيات خيرية كان يسيطر عليها اثناء رئاسته لأندونيسيا. وقالت اجهزة امنية ان من المحتمل ان تكون اعمال العنف التي وقعت اخيراً في جاكرتا ومن بينها الهجوم بالقنابل في بورصة الاوراق المالية، لها صلة بمحاكمة سوهارتو.