ردت اريتريا امس على اعلان بعثة السلام الدولية اكتمال سحب القوات الاثيوبية من مناطق حدودية ضمن التسوية السلمية، بأنه "غير صائب ويعرقل عملية السلام". وكانت بعثة الاممالمتحدة اكدت في بيان مساء أول من امس ان اثيوبيا سحبت قواتها بالفعل الى جنوب المنطقة الأمنية الموقتة التي وافق البلدان الجاران على اقامتها على عمق 25 كيلومتراً داخل الحدود الاريترية. وأوضحت البعثة ان اريتريا رفضت سحب قواتها من المنطقة الأمنية التي يفترض ان تنشر فيها قوة تابعة للمنظمة الدولية تضم 4200 فرداً. وردت مفوضية التنسيق الاريترية في بيان أصدرته امس على ذلك، مؤكدة ان بيان البعثة الدولية "كان مفاجئاً وتأكيده انسحاب القوات الاثيوبية يجافي الحقيقة ويؤدي ايضاً الى زيادة تعقيد العراقيل التي يضعها النظام الاثيوبي". ورأى ان الاعلان "يؤخر عملية السلام التي ظلت تسير بصورة طيبة". وأفاد البيان الاريتري ان اسمرا تجري اتصالات مستمرة مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة وسفراء الدول المشاركة في قوات حفظ السلام بهدف "ايجاد الحلول للتعقيدات المفتعلة". وبعث وزير الخارجية الاريتري السيد علي سيد عبدالله رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان تتعلق بالأوضاع الراهنة، وسبل معالجتها. وفي اديس ابابا، التقى ممثل الأمين العام للامم المتحدة في اسمرا واديس ابابا الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية، سالم أحمد سالم، لإطلاعه على الأوضاع الراهنة في ما يتعلق بالأزمة الحدودية الاريترية - الاثيوبية. وقالت مصادر مطلعة ان اثيوبيا سلمت كل خرائط الألغام التي زرعت على الحدود الى الاممالمتحدة. وأوضحت ان اريتريا لم تسلم خرائط مماثلة حتى الآن، مشيرة الى ان "أول المتضررين من عدم تسليم هذه الخرائط هم مواطنو البلدين".