اديس ابابا، رويترز، أ ف ب - جددت اثيوبيا امس موقفها ازاء اريتريا واكدت انها لن تسحب قواتها من اراضي جارتها الى ان تنفذ حكومة اسمرا التزاماتها المتعلقة باعادة انتشار قواتها. وذكرت وزارة الدفاع في بيان "سيؤجل انسحاب القوات الاثيوبية من اراضي اريتريا الى اجل غير مسمى بسبب تردد اسمرا في تنفيذ اتفاق اعادة انتشار القوات المتضمن في اتفاق السلام الموقع بين البلدين". واضاف البيان ان اثيوبيا ستنظر في الانسحاب بعد انتشار قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة على امتداد الحدود وتأكيدها حدود المنطقة الامنية الموقتة. ويقضي اتفاق السلام الذي وقعته اثيوبيا واريتريا في الجزائر الشهر الماضي بنشر قوة دولية تعدادها نحو 4200 فرد في منطقة امنية موقتة عرضها 25 كيلومتراً داخل اريتريا لمراقبة انسحاب القوات الاثيوبية واعادة انتشار القوات الاريترية. وتسيطر القوات الاثيوبية على مساحات كبيرة من اراضي اريتريا على امتداد الحدود استولت عليها قبل اتفاق السلام في العام الماضي. لكن ديبلوماسيين يقولون ان اريتريا تريد ايضاً اعادة قواتها الى مناطق تزعم السيادة عليها سبق ان اشعل النزاع عليها نار الحرب الحدودية التي استمرت عامين. وكانت وزارة الخارجية الاثيوبية اعلنت في بيان اول من امس اطلاق 914 معتقلاً اريترياً من معسكر ديديسا غرب اثيوبيا تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واكد البيان ان هؤلاء المعتقلين الذين كانوا يشكلون "تهديداً لأمن البلاد" في اطار حربها مع اريتريا يتوجهون حاليا في مواكب من الحافلات نحو الحدود. واستناداً الى اديس ابابا فان هؤلاء المعتقلين اطلق سراحهم في حضور ممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واوضحت الوزارة ان "اطلاق هذه المجموعة يشكل المرحلة الثانية من عمليات تبادل الاسرى" في اطار تنفيذ اتفاق السلام الشامل.