قال زعيما حزبي "مفدال" و"الاتحاد القومي" اليمينيين، اسحق ليفي ورحبعام زئيفي انهما قررا تأييد مرشح ليكود ارييل شارون لرئاسة الحكومة بعد ان التزم بعدم اقتلاع أي مستوطنة والابقاء على القدس بشطريها والغور تحت السيادة الاسرائيلية الكاملة. وقال ليفي في حديث للاذاعة الاسرائيلية ان شارون التزم أيضاً اشراكه في بلورة الخطوط العريضة لحكومة الوحدة الوطنية التي سيسعى لتشكيلها في حال فوزه في الانتخابات. من جهته، قال شارون ان هناك خلافات جوهرية في قضايا مثل القدس واللاجئين، و"عندما فاوضت الفلسطينيين طرحت أمامهم خطة سلام أخرى طويلة الأمد تشمل اتفاقاً مرحلياً طويل الأمد واسم هذه الخطة خطة متعددة المراحل". واضاف في مقابلة مطولة مع اسبوعية "كل العرب" الصادرة في مدينة الناصرة وتنشر اليوم انه قدم الى الفلسطينيين حلولاً لمشاكل التواصل الجغرافي من خلال اقامة نفق يسافر فوقه طرف وتحته الطرف الآخر. لكن شارون لم يقل شيئاً عن رد الفلسطينيين على مقترحاته. وتابع انه كان دائماً على اتصال مع الفلسطينيين "وتبادلت رسالتين وعرفات لأنه يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين قياديين. احترام رسمي أقصد". وزاد انه يؤيد المحادثات مع الفلسطينيين وسيلتقي عرفات اذا ما اقتضت الحاجة ذلك لكنه لن يصافحه إلا "عندما ينتهي الصراع ونوقع اتفاقا يشمل اعترافاً كاملاً بحق الشعب اليهودي ان يعيش في دولة يهودية ديموقراطية في أرض اسرائيل". وثمّن شارون موقف عرفات من قضية القدس عندما قال ان عليه أن يجري مشاورات مع العالم الاسلامي "بينما رئيس حكومتنا اتخذ قراره من دون أن يشاور أحداً". ونفى شارون ان يكون تفوه ذات مرة ضد العرب وقال انه يقدّر العربي "اذ شاهدت جنوداً عرباً يحاربون حتى الموت. وعموما الجندي العربي يتمتع بصفات تميزه عن الآخرين"، ولم يجب شارون على السؤال هل يثق بالعرب أو يؤمن لهم. ووصف شارون امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن بالشريك الصعب، ونعت رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع أبو العلاء بالمتحايل "وأنا لا أبحث عن شخص سهل في المحادثات انما أبحث عن شخص لأصنع معه السلام". وقال شارون انه من الخطأ ان تبدأ المفاوضات بشروط "بمعنى انني أرفض ان اكشف مقترحاتي ورؤيتي قبل المفاوضات، لأن كشف ذلك هو الشرارة الأولى التي تطلقها وتعلن انك على استعداد للتنازل". وتجنب شارون الرد المباشر على سؤال هل سيحترم اتفاقاً يوقعه باراك مع الفلسطينيين، واكتفى بالقول ان باراك نفسه قال ان الانتخابات القريبة هي بمثابة استفتاء شعبي على اتفاق كهذا. صبرا وشاتيلا وعن مسؤوليته من مجزرة صبرا وشاتيلا، قال ان أحداً من الاسرائيليين لم يكن متورطاً في المجزرة: "لقد عبرت عن أسفي واعتقد ان ما حصل كان مأسويا فظيعة. لن اعتذر لأنني لست مسؤولاً عما حصل من قتل". ورأى شارون ان ما حدث في البلدات العربية في اسرائيل في تشرين الأول اكتوبر الماضي من تظاهرات واغلاق شوارع رئيسية لا يبرر قيام قوات الأمن بعمليات قتل مواطنين. وأضاف انه يعارض تجنيد المواطنين العرب في الجيش الاسرائيلي "طالما يحاربنا العرب ونحن نحاربهم". وأنهى شارون حديثه بالاشارة الى أن التمزق الحاصل حاليا في المجتمع الاسرائيلي لا يعني كما يعتقد البعض ان اسرائيل ستزول "وعندما يزج اليهود الى الحائط أو الى البحر فانهم يتحدون. هناك لحظة معينة يستيقظ فيها اليهود، وأنا الانسان الوحيد الذي باستطاعته أن يوحد الجميع حوله".