رأت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ان مرحلة جديدة بدأت امس بمجيء رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد شارون وانها "تتطلب وحدة حقيقية لدى الشعب الفلسطيني تجسد ثوابته وتُفعّل برنامج الانتفاضة والمقاومة وهو ما ستركز عليه حماس في المرحلة المقبلة". لكن الحركة قالت على لسان الناطق باسمها السيد ابراهيم غوشه ل"الحياة" ان ذلك "يتطلّب خلع رداء مرحلة اوسلو نهائياً ووقف المفاوضات والتنسيق الامني والبدء بتسليح الشعب الفلسطيني وتصعيد عمليات المقاومة والجهاد لفترة متواصلة" حتى "يجعل ذلك الصهاينة يدفعون ثمناً مكلفاً لاحتلالهم واستيطانهم وتضطرهم في نهاية المطاف للانسحاب وتفكيك المستوطنات". واعتبرت "حماس" ان وصول شارون الى "رئاسة الحكومة الصهيونية يمثل تحدياً للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والاسلامية" لافتة الى "ان المجتمع الصهيوني منحه فرقاً كبيراً في نسبة الاصوات يزيد عن 20 في المئة عن باراك". وقالت ان "هذه النسبة الاعلى في تاريخ الانتخابات الصهيونية ستمنح شارون دعماً وثقة اكبر في تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يتضمن التمسك بالقدس كاملة وبقاء المستوطنات ورفض عودة اللاجئين والهيمنة على الارض وعلى هضبة الجولان". وشددت "حماس" على ضرورة "انبعاث روح جديدة وانطلاقة مباركة بعد ان وحّدت انتفاضة الاقصى الأمة بأجمعها للتصدي للاحتلال" وقالت ان "هذه المرحلة تتطلب ايضاً دعماً عربياً واسلامياً" كما شددت على "ان يتم التخلي عن المقولة الاستسلامية بأن السلام خيار استراتيجي للدول العربية". وقالت الحركة ان عهد شارون بالاضافة الى تهديده المباشر للفلسطينيين، يهدد ايضاً الاردن الذي يعتبره شارون جزءاً من اسرائيل "التاريخية". واضاف غوشه "ان هذا يدعو اصحاب القرار في الاردن الى ضرورة ايقاف الدعوات الاقليمية الخطرة وتوحيد الشعب الاردني ليقف مع شقيقه الفلسطيني في خندق واحد للتصدي لبرنامج شارون". ونبّهت "حماس" الى ان مجيء شارون "يتطلّب الاستعداد الفوري في سورية ولبنان ومصر والعراق وايران لأية مغامرات شارونية".