نجح ممثل الأمين العام للامم المتحدة في اريتريا واثيوبيا ليغويلا جوزف ليغويلا امس في اقناع المسؤولين في البلدين بحضور الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكرية المشتركة اليوم في نيروبي، وذلك بعد توقف هذه الاجتماعات بسبب خلاف على المنطقة الأمنية الحدودية. وكان ليغويلا قام بزيارات مكوكية بين اديس ابابا واسمرا خلال الأسابيع الخمسة الماضية، وتوصل أخيراً الى حد يرضي طرفي النزاع في شأن انشاء المنطقة الأمنية الموقتة التي ستنتشر فيها قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، وهي تمتد على مسافة 25 كلم في عمق الأراضي الاريترية. واكد مصدر ديبلوماسي غربي مطلع ل"الحياة" في أديس ابابا ان اريتريا واثيوبيا وافقتا على اقتراح الاممالمتحدة التي تحققت من ان معظم المناطق التي في زالامبسا وباديمي المتنازع عليها بين البلدين كانت تحت الادارة الاثيوبية قبل نشوب الأزمة بينهما في السادس من ايار مايو 1998. يذكر ان فشل الاجتماع الثاني للجنة العسكرية الذي عقد في كانون الأول ديسمبر الماضي في نيروبي يعود الى ادعاء طرفي النزاع بملكية زالامبسا وباديمي وبادا. وأدى ذلك الى عرقلة عملية انشاء المنطقة الأمنية الموقتة وتأخير البدء في عملية انسحاب عشرات الآلاف من القوات الاثيوبية التي ما زالت تسيطر على مواقع استراتيجية. وينص اتفاق وقف الاعمال العدائية بين البلدين الموقع في 18 حزيران يونيو الماضي في الجزائر، على نشر القوات الدولية بعد اسبوعين من انسحاب الاثيوبيين.