تظاهر العشرات من الموظفين والعمّال، في أنقرة أمس، احتجاجاً على سياسة الحكومة الاقتصادية في أول رد فعل شعبي على الأزمة التي تمر بها تركيا. وطالبوا الحكومة بالاستقالة واتهموها بالفشل وبالجهل في التعامل مع الاقتصاد، فيما ركزت وسائل الاعلام والأوساط السياسية على لقاء مثير، عقد بين زعيمة حزب "الطريق الصحيح" طانسو تشيلر والسكرتير الثاني في السفارة الاميركية الذي أبدى اهتمامه بفكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتبنى برنامجاً اقتصادياً جديداً، وهو ما تطالب به تشيلر علناً. وعلقت صحيفة "حرييت" ان هذا اللقاء قد يمثل بداية سياسية جديدة لتشيلر التي تعاني حظراً غير معلن على مشاركتها في اي حكومة فرضه العسكر بعد تحالفها مع الاسلامي رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان. وتوقع كثيرون من المراقبين ان تتواصل التظاهرات الشعبية لتشكل ضغطاً على الحكومة، خصوصاً بعد ظهور آثار الازمة الاقتصادية التي ستؤدي الى رفع الاسعار بما لا يقل عن 40 في المئة، على رغم محاولات الحكومة الكثيفة تأجيل رفع الأسعار لامتصاص الغضب الشعبي.