عمّان - "الحياة" - نظم عدد من اليمينيين النمسويين مؤتمراً علمياً الاسبوع الماضي في الجامعة المستنصرية شارك فيه اساتذة وبرلمانيون واعلاميون وشخصيات علمية فيما وصف رئىس الجامعة الدكتور رياض الدباغ المؤتمر مؤشراً على ان عجلة الحياة في العراق لا تزال تدور بفضل القيادة التاريخية "لراعي العلم والعلماء السيد الرئىس صدام حسين". ونقلت وكالة الانباء العراقية عن السكرتير العام للجمعية النمسوية - العربية الدكتور فريد ادلنجر: "اننا سعداء جداً بزيارتنا للعراق لنعلن مساندتنا وتأييدنا لشعبه وقيادته ونحن على استعداد لتطوير العلاقات العلمية بين البلدين"، فيما اكد البروفسور هيرتوت سترونز الاستاذ المتخصص في العلاقات العراقية - النمسوية انه يعكف حالياً على تأليف كتاب جديد عن العراق باللغة الالمانية. وحضر افتتاح المؤتمر مستشار صدام العلمي جعفر ضياء جعفر بينما توقع اعضاء الوفد النمسوي توقيع اتفاقات مع الجامعات والهيئات العلمية العراقية. معلوم ان العلاقات العراقية - النمسوية شهدت تصاعداً بعد فوز حزب "الحرية" اليميني الذي ارسل العام الماضي وفوداً عدة الى بغداد. الى ذلك، اكد رئىس حكومة اقليم كردستان الاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور برهم صالح ان حكومته تنظر الى "جامعة السليمانية" بوصفها "وليدة النضال السياسي والوطني للشعب الكردي" لافتاً حرصه على "حماية استقلالية الجامعة والحفاظ على حرمتها ومكانتها". وقال صالح خلال اجتماع عقده الاسبوع الماضي مع رئىس الجامعة واساتذتها ان دوراً مهماً تلعبه الجامعة في حياة كردستان العراق لجهة "اعداد الكوادر العلمية والادارية والسياسية وأخذ حاجات الشعب الكردي في مجال تطور القابليات العلمية والتنموية". وفي مؤشر على انفتاح نسبي يعيشه اقليم كردستان مقارنة بأنحاء اخرى في العراق افتتح في جامعة السليمانية مركز للشبكة العالمية "انترنت". فيما اكد الدكتور برهم صالح على "ضرورة فتح مركز للدراسات العالمية حول عمليات "الأنفال" وانتهاك حقوق الانسان الكردي". وتأتي دعوة صالح ضمن سعي حكومة الاقليم لتثبيت قسم دراسات الكوردولوجي في جامعة السليمانية وهو ما استدعى منها دعوة الاكاديميين والباحثين الكرد في الخارج الى العودة الى كردستان و"المساهمة في إعمار بلدهم وبنائها".