جاكرتا - أ ف ب، رويترز - قتل ما لا يقل عن 75 شخصاً خلال الايام الاربعة الماضية في مواجهات بين قبائل محلية ومهاجرين وسط كاليمانتان، القسم الاندونيسي من جزيرة بورنيو، حسب ما اعلنت الشرطة المحلية امس، في حين طمأن الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد الذي بدأ جولة خارجية، الى ان أعمال العنف في البلاد لن تتسع. وقالت الشرطة انها عثرت امس على 28 جثة جديدة في مدينة سامبيت الصناعية هي لضحايا مواجهات بين مهاجرين قدموا في الاصل من جزيرة مادورا وافراد من قبائل داياك. وقال شرطي ان مجموعات من السكان مسلحين بالسواطير والحراب كانوا يجوبون طرقات سامبيت حيث لجأ آلاف المهاجرين الى المباني الحكومية. وارسل المئات من رجال الشرطة الى المنطقة. واتهمت الشرطة موظفين محليين بانهما يقفان وراء المواجهات التي حرضا عليها بسبب فقدانهما لوظيفتيهما. وذكرت تقارير ان اعمال العنف أجبرت نحو 15 ألف شخص على الفرار. وتنقسم جزيرة بورنيو بين اندونيسيا وماليزيا وبروناي. وتشهد كاليمانتان مواجهات بين قبائل ذات اصول اتنية مختلفة بين الحين والآخر. وفي العام 1999، قتل ثلاثة آلاف شخص وشرد عشرات الآلاف خلال مواجهات دامية بين ماليزيين يدعمهم افراد من قبائل داياك ومهاجري مادورا. واعتبرت سياسة نقل السكان لملء المناطق الاقل كثافة التي طبقت في ظل سوهارتو وتم التخلي عنها حالياً، سبباً في حدوث المواجهات الدامية بين السكان المحليين والمهاجرين القادمين من جاوة. وأبدى الرئيس وحيد هدوءاً معتاداً تجاه المشكلات المتزايدة التي تواجه بلاده والهجمات المتزايدة ضد حكمه المستمر منذ 16 شهراً. وقال ناطق باسم قصر الرئاسة "انه لا يشعر بالقلق من السفر للخارج".