شهدت إندونيسيا ومنطقة المحيط الهادئ كسوفاً كاملاً للشمس، تابعه عشرات الآلاف من السياح وأبناء البلد وسط طقوس قبلية. وبدأ القمر يحجب تدريجاً نور الشمس عن الأرض في مناطق إندونيسية، قبل أن يحجبه بالكامل بعد ساعة في أنحاء متعددة، من جزيرة سومطرة غرباً إلى أرخبيل مولوكو شرقاً، مروراً بجزيرة بورنيو في الوسط. وتواصل الكسوف الكامل في المحيط الهادئ، في حين رُصد كسوف جزئي في شمال أستراليا وبعض بلدان جنوب شرقي آسيا، مثل بورما. وتابع عشرات الآلاف من الزوار الأجانب والإندونيسيين هذه الظاهرة الطبيعية التي بثّت مباشرة عبر القنوات التلفزيونية المحلية. واستخدم البعض نظارات خاصة، والتقط البعض الآخر صوراً بواسطة هواتفهم الخليوية. وفي المقابل، لا يرحب أفراد في قبائل إندونيسية بظاهرة الكسوف. ويتحدر 70 مليون شخص في إندونيسيا من السكان الأصليين من أصل 240 مليوناً، وهو عدد السكان الإجمالي. ويخشى أفراد في قبيلة «داياك» على جزيرة بورنيو المعروفون بأوشامهم التقليدية الكسوف، لأنه يحجب الشمس التي تشكل مصدر الحياة بالنسبة إليهم. وعند حدوث الكسوف الكامل، غنى زعيم القبيلة بصوت عال إلى جانب أفراد آخرين أنشدوا أغاني بصوت أعلى. وهذا الكسوف هو العاشر من نوعه في القرن الحادي والعشرين. وسجلت الظاهرة السابقة في 20 أيار (مايو) 2015، لكنها كانت مرئية في مناطق نائية جداً على الأرض، مثل جزر فارو وأرخبيل سفالبارد النروجي في القطب الشمالي. ومن المتوقع حدوث الكسوف الشمسي المقبل في 21 آب (أغسطس) 2017 في الولاياتالمتحدة.