استبعدت مصادر سياسية مصرية تحديد اسم لخلافة وزير الخارجية السيد عمرو موسى الذي رشحته القاهرة لتولي منصب الامين العام لجامعة الدول العربية. وقالت المصادر ل "الحياة" إنه من السابق لأوانه طرح مسألة خلافة موسى، مشيرة الى أن اختيار موسى للمنصب منوط بإرادة القادة العرب الذين سيقولون رأيهم في قمة عمان في آذار مارس المقبل، وأن موسى باق في منصبه حتى استلام عمله في الجامعة في حال الموافقة العربية على توليه الامانة العامة للجامعة وعلى رغم ذلك، فإن "بورصة" الترشيحات لمنصب وزير الخارجية مشتعلة صعوداً وهبوطاً، ومسح مؤشرها كل النوافذ الزجاجية الممكنة في محاولة التقاط خيط أو تقديم أوراق اعتماد. وبرز في هذه الترشيحات اسمان اعتبرا من تلاميذ موسى، هما السفيران أحمد أبو الغيط ونبيل فهمي اللذان يعتبران من الجيل الجديد. ويشغل أبو الغيط حالياً منصب المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة، وهو الموقع الذي قدم منه وزيران للخارجية، عبد المجيد وموسى. وأبو الغيط من مواليد 1942 وتخرج من كلية التجارة في جامعة عين شمس العام 1964، وعمل في سفارة مصر في قبرص ثم في بعثة مصر لدى الأممالمتحدة وفي سفارة مصر في موسكو ثم سفيراً لمصر في ايطاليا حتى العام 1996 عندما اختاره موسى مساعداً له ومديراً لمكتبه حتى كانون الثاني يناير 1999، قبل تعيينه في منصبه الحالي. وكان أبو الغيط عمل لفترة في مكتب مستشار الأمن القومي المصري حافظ إسماعيل. اما نبيل فهمي السفير الحالي لمصر في واشنطن فهو من مواليد الولاياتالمتحدة الاميركية العام 1949 وشغل مناصب عدة في سن مبكرة منها نائب رئيس اللجنة الاولى للجمعية العامة في الأممالمتحدة العام 1989 والمستشار السياسي لوزير الخارجية المصري العام 1993 وعين سفيراً في طوكيو العام 1997 وسفيراً في المقر الاوروبي للأمم المتحدة في جنيف العام 1998 ثم سفيراً في واشنطن في 28 تموز يوليو 1999. و هو ابن وزير الخارجية السابق اسماعيل فهمي. وطرحت الترشيحات والاتجاهات عدداً من الاسماء الراسخة من خبرات وشيوخ الديبلوماسية المصرية مثل السفراء نبيل العربي وأحمد ماهر وعلي ماهر. ونبيل العربي 66 عاما والحاصل على الدكتوراه في القانون، بدأ عمله الديبلوماسي في الخارجية منذ العام 1957 وخدم في بون والخرطوم وبرن ونيويورك ثم سفيراً في الهند ومندوباً لدى المؤتمر الأوروبي للأمم المتحدة. ورأس وفد مصر الى محادثات طابا، وأمضى ثماني سنوات مندوباً لدى الأممالمتحدة. أما أحمد ماهر 66 سنة والذي انتهت خدمته في الخارجية العام الماضي، فهو قانوني ايضاً والتحق بالعمل الديبلوماسي في السنة نفسها مع العربي، وعمل في سفارات مصر في كنشاسا وباريس والقنصلية العامة في زوريخ، وفي مكتب مستشار الأمن القومي ثم مديراً لمكتب وزير الخارجية 7819- 1980 وسفيراً في البرتغال وبلجيكا ثم مديراً للإدارة القانونية في الخارج فسفيراً في موسكو 8819 - 1992 ثم سفيراً في واشنطن 92 - 1999. وكان شارك في محادثات كامب ديفيد وطابا. أما علي ماهر 62 سنة وهو قانوني أيضاً وخدم في سفارة مصر في لندن ثم طهران ثم باريس ثم سفيراً في تونس وهو يشغل حاليا منصب سفير مصر في فرنسا. ولم تقتصر الاتجاهات على هذه الاسماء الخمسة فقط انما طاولت آخرين ووصل بعضها الى ترشيح قائمة من عشرة أسماء أو أكثر. وتطرق بعضها الى اسم الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس. وذكر مراقبون مطلعون ان هذا الترشيح مستبعد، وان الأرجح هو بقاء الباز في منصبه مديراً لمكتب الرئيس للشؤون السياسية. كما ذهبت توقعات أخرى الى اسم وكيل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب البرلمان الدكتور مصطفى الفقي نظراً الى خبرته السياسية الطويلة عربياً ودولياً. وبالاضافة الى الأسماء السبعة فإن ثلاثة اسماء اخرى يتم تداولها، بينها اثنان يحملان رتبة سفير بعد حياة عسكرية واسم ثالث يشغل موقعا أمنيا حساساً.