أصدرت وزارة الخارجية الألبانية بياناً اعلنت فيه رفضها "الكامل" للهجمات "الإجرامية" على المدنيين الصرب التي "تشكل عائقاً أمام تحقيق السلام في كوسوفو". واستطلعت صحيفة "كوخاديتورا" الألبانية الصادرة في بريشتينا، مواقف قيادات ألبانية من الهجمات التي تعرضت لها حافلات نقل المدنيين بين صربيا وكوسوفو. واعتبر زعيم "رابطة كوسوفو الديموقراطية" ابراهيم روغوفا ان "هذه الجرائم تضع حواجز امام مساعي المجتمع الدولي لتحقيق الديموقراطية وإجراء الانتخابات البرلمانية خلال هذا العام في كوسوفو". ودعا رئيس حزب "التجمع من أجل مستقبل كوسوفو" راموش خير الدين وهو قيادي سابق في جيش تحرير كوسوفو، الألبان الى مساعدة قوات حفظ السلام الدولية "في البحث عن منفذي الهجمات التي استهدفت حافلات نقل الصرب وإلقاء القبض عليهم". وإلى ذلك، أبلغ رئيس بلدية بريشيفو في جنوب صربيا رضا حليمي رئيس حزب العمل من أجل الديموقراطية الصحافيين، إدانته الشديدة "للهجمات التي ناهضت فرص السلام وإحلال الديموقراطية في كوسوفو". وتواصلت الإدانات الدولية للهجومات التي تعرضت لها الحافلات الصربية الأسبوع الماضي، وأصدر مجلس الأمن بياناً دعا الى ملاحقة منفذي هذه "الأعمال الإرهابية" واعتقالهم والإسراع في محاكمتهم". وأكد أن على قوات حفظ السلام والإدارة المدنية الموقتة في كوسوفو، "مضاعفة الجهود في تأدية واجباتها". وناشد البيان سكان كوسوفو ان يعزلوا القوى والمجموعات التي تعمل ضد السلام. وفي الوقت نفسه، تعهد حلف شمال الأطلسي الذي يشرف على الجانب العسكري من الإدارة الدولية في كوسوفو "توفير مزيد من الأمن للسكان الصرب والأعراق الأخرى غير الألبانية في الإقليم". وتم تنفيذ يوم حداد في يوغوسلافيا ومناطق الصرب في كوسوفو امس على ضحايا "العمليات ضد حافلات نقل المسافرين بين صربيا والإقليم". ونظمت تجمعات شعبية في انحاء صربيا والكثير من مناطق الصرب في كوسوفو، وقطعت لليوم الثاني على التوالي الطرق الرئيسية التي تمر بمناطق صرب الإقليم، بينها الطريق التي تربط العاصمة بريشتينا بمقدونيا. وأوقف "المجلس القومي لصرب ميتروفيتسا" برئاسة اوليفر ايفانوفيتش، وإلى إشعار آخر، تعاونه مع قوات حفظ السلام في كوسوفو "كي يشعر مسؤولو كفور بخطورة الوضع بالنسبة الى الصرب". ودعت التجمعات الصربية في شمال ميتروفيتسا قائد قوات حفظ السلام الجنرال الإيطالي كارلوا كابيجوزو الى "تقديم استقالته". وناشدت التجمعات حلف شمال الأطلسي بتعيين بديل للجنرال كابيجوزو إذا لم يبادر الى تقديم استقالته "وليكون القائد الجديد، متسماً بالجدارة والإمكانات المطلوبة منه في عمله الذي يتطلب توفير الأمن للصرب والأعراق الأخرى غير الألبانية في الإقليم". ومن جهة اخرى، وضعت مقدونيا قواتها التي تقوم بحراسة حدودها مع كوسوفو وجنوب صربيا، في حال تأهب قصوى، وذلك بعد مواجهة مع مسلحين ألبان، أول من أمس في المنطقة الحدودية مع كوسوفو، استمرت حوالى 45 دقيقة. ويصل اليوم رئيس الحكومة المقدونية ليوبشو غورغيفسكي الى بلغراد، في زيارة وصفت في العاصمة المقدونية سكوبيا، بأنها "لبحث الوضع في كوسوفو وجنوب صربيا وتنسيق موقف البلدين تجاه التطورات الأخيرة في المنطقة". جنوب صربيا الى ذلك، أعلن المركز الصحافي الصربي في مدينة بويانوفاتس ان ثلاثة من عناصر وزارة الداخلية الصربية، قتلوا صباح امس، عند انفجار لغم تحت عربتهم كان زرعه الألبان في الطريق الذي تسلكه الدوريات الصربية في منطقة لوتشاني ببلدية بويانوفاتس، المحاذية للمنطقة المنزوعة السلاح". وأشار المركز الى أن الانفجار اسفر عن تدمير السيارة واحتراق رجال الشرطة الثلاثة الذين كانوا بداخلها "وبات من الصعب التعرف عليهم". ومن جهة أخرى، ذكر المركز ان قصف الألبان لمنطقة سفيتي ايليا الغربية من المنطقة المنزوعة السلاح، أدى الى إصابة عدد من السكان المدنيين بجروح.