بلغراد - "الحياة"- تعرض وزير الداخلية الصربي دوشان ميخائيلوفيتش لإطلاق نار صباح امس، لكنه لم يصب بأذى. وأشارت الحكومة الى أن سيارتين، إحداهما "مرسيدس" والأخرى "بي ام دبليو"، اعترضتا موكب الوزير اثناء مروره في مفترق طرق وسط العاصمة، وعندما حاول سائق سيارة الوزير اجتياز الحاجز، اطلق المعترضون النار عليه وعلى سيارة الحراسة التي كانت ترافقه. وساد الاعتقاد في بلغراد ان العملية كانت لخطف الوزير بسبب اعتمادها على الحاجز لمنع مروره. وأعلن الوزير ميخائيلوفيتش انه تم الكشف عن عدد من منفذي المحاولة "ويرجح ان يكون بينهم من العاملين السابقين في اجهزة الأمن والمرتبطين بعصابات المافيا". ويذكر ان ميخائيلوفيتش، يرأس حزب "الديموقراطية الجديدة" ويعتبر من المعتدلين بحسب نهج الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا. وإلى ذلك، أفاد وزير الداخلية اليوغوسلافي زوران جيفكوفيتش ان الحادث، جاء ضمن سلسلة عمليات استهدفت قياديين من "الحركة الديموقراطية الصربية" الحاكمة، بينهم الناطق باسم الحركة تشيدومير يوفانوفيتش الذي ألقيت قنبلة على سيارته. وأكد الوزير ان هذه الحوادث تتطلب توفير المزيد من الحراسة لمسؤولي "الحركة الديموقراطية الصربية". وتزامن الحادث مع قتل شخصين، أحدهما ميلوتين ستشيبانوفيتش الملقب "ميتشا كريجان" وحارسه الشخصي اثناء مرورهما بسيارة مرسيدس في شارع كنزميلوش وسط بلغراد، قبل 3 ساعات من وقوع الهجوم على سيارة وزير الداخلية. ومعلوم ان حوادث القتل والاغتيال اصبحت يومية، وتزايدت عما كانت عليه اثناء حكم الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. ومن الذين جرت محاولة اغتيالهم بوبا مورينا وزيرة شؤون اللاجئين السابقة في الحكومة الصربية وأرملة رحمن مورينا آخر رئيس ألباني للإدارة في كوسوفو بين 1987 و1989.