اصيب أحد حراس نائب رئيس الحكومة الصربية فويسلاف شيشيلي بجروح خطرة نتيجة اطلاق النار عليه. وترجح مصادر مطلعة ان الحادث ضمن مسلسل الاغتيالات المتصاعد في صربيا. وذكر بيان لوزارة الداخلية الصربية أمس ان منفذ العملية يدعى ليوبومير يوفانوفيتش، الملقب "ستاكلن" أي الزجاج، وتجري مطاردته لإلقاء القبض عليه. وشوهد شيشيلي، الذي يرأس الحزب الراديكالي الصربي، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة صربيا، في مستشفى الطوارئ في بلغراد حيث نقل إليه الحارس بيتار بانيتش 33 سنة. ورفض شيشيلي الادلاء بأي تصريح أو اعطاء معلومات عن الحادث. ويذكر أنه تردد منذ أسبوع ان محاولة جرت لاغتيال شيشيلي اثناء انعقاد مؤتمر الحزب الراديكالي في بلغراد. ومعلوم ان شيشيلي، يعتبر عنصراً أساسياً في السلطة الحاكمة في صربيا، لأنه يمسك بزمام ترجيح الكفة بين الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ومعارضيه الديموقراطيين، إذ يتمتع حزبه الراديكالي ب81 نائباً في البرلمان الصربي 250 نائباً، ما جعل ميلوشيفيتش ومؤيديه 110 نواب في حاجة إليه من أجل تجنب انتخابات مبكرة. ويرى مراقبون ان الضائقة الاقتصادية في صربيا جعلت الكثيرين على استعداد لقتل أي شخص مقابل ألف دولار، خصوصاً أن اختفاء الجناة أصبح سهلاً، سواء داخل صربيا أو في الجبل الأسود وكوسوفو ومناطق صرب البوسنة، حيث يصعب على أجهزة الأمن الصربية ملاحقتهم، إضافة إلى سهولة الهرب إلى الدول المجاورة.