} احتجت اليابان بشدة على "انتهاك" طائرات روسية مجالها الجوي، مرتين، صباح امس، فيما نفى وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف حصول أي حادث من هذا النوع. وجاء ذلك غداة اتفاق الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الياباني على الاجتماع اواخر الشهر المقبل، لتوقيع معاهدة سلام تنهي رسمياً حال الحرب بين البلدين. قال ناطق باسم وكالة وزارة الدفاع اليابانية ان اربع قاذفات روسية دخلت المجال الجوي الياباني قرب جزيرة ريبون قبالة جزيرة هوكايدو الشمالية على بعد 1200 كيلومتر من طوكيو وبقيت حوالى ثلاث دقائق فيه، ظهراً امس، ثم عادت أدراجها بعدما تصدت لها طائرات حربية يابانية. إلا أن قائد سلاح الجو الروسي اناتولي كورنوكوف قال إن الخبر "لا أساس له"، فيما أكد وزير الدفاع الروسي المارشال ايغور سيرغييف إن تحقيقاً جرى وأظهر أنه "لم يكن هناك أي انتهاك" للمجال الجوي الياباني. ونقلت وكالة انباء "انترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية ان قاذفتي قنابل من طراز "توبوليف 22" ترافقهما مقاتلتان من نوع "سوخوي 27" حلقت فوق اثنتين من جزر الكوريل الأربع التي كانت ألحقت بالاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية ان التحليق جرى في موقع "متاخم لليابان ولكن من دون اختراق أجوائها" وأن الطائرات الأربع كانت تقوم بمهمة في إطار مناورات استراتيجية لرئاسة الأركان الروسية. وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري، اتفقا خلالها على الاجتماع في مدينة اركوتسك سيبيريا في 25 آذار مارس المقبل، لإجراء مزيد من المفاوضات تمهيداً لابرام معاهدة سلام تنهي حال الحرب القائمة شكلياً بين البلدين منذ عام 1945. ومعلوم أن طوكيو تطالب باستعادة الجزر الأربع التي جرى الحادث قرب أجوائها. وقال الناطق باسم وكالة الدفاع اليابانية ان عدد حالات انتهاك المجال الجوي تراجع بقوة منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال: "كنا معتادين على هذا النوع من اختراق الطيران الروسي للمجال الجوي الياباني بشكل متكرر اثناء الحرب الباردة". وقدم كازوهيكو توغو المدير العام لمكتب الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية اليابانية احتجاجاً على الحادث للسفير الروسي في اليابان الكسندر بانوف. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان لها ان توغو طالب الحكومة الروسية بتوضيح سبب هذا الاختراق واتخاذ خطوات لمنع حدوثه مرة اخرى". وقالت الوزارة ان بانوف رد بانه سيبحث في ما حدث. وكانت العلاقات بين اليابانوروسيا توترت لعدة سنوات بسبب نزاع اقليمي يشتمل على اربع جزر صغيرة تسيطر عليها روسيا تقع مباشرة شمال جزيرة هوكايدو الواقعة في اقصى شمال اليابان. وتطالب اليابان باعادة الجزر التي استولت عليها القوات السوفياتية في اخر ايام الحرب العالمية الثانية قبل توقيع اي معاهدة سلام او تقديم اية مساعدات مالية لموسكو. ومن جهة أخرى، نفت وزارة الدفاع الروسية معلومات عن انتهاك طائراتها الأجواء النروجية. وذكر ناطق باسم سلاح الجو ان موسكو مستعدة لتزويد الجانب النروجي معلومات موثقة كتبت أن الطائرات الروسية لم تدخل المجال الجوي للنروج كما ذكرت وسائل إعلام غربية.