قالت وزارة الخارجية اليابانية ان طائرتين روسيتين مقاتلتين اخترقتا مجالها الجوي لفترة وجيزة قرب جزيرة هوكايدو الشمالية امس مما اضطر السلطات الى الدفع بطائرات مقاتلة لملاحقتهما واضافت انها تقدمت باحتجاج. ووقع حادث الاختراق المزعوم بينما تحتفل اليابان "بيوم الاراضي الشمالية" حيث تنظم تجمعات حاشدة تطالب باستعادة السيادة على جزر قبالة هوكايدو. الى ذلك كرر رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي امس انه يريد التوصل الى حل مرض للطرفين في النزاع مع روسيا على جزر كوريل التي تطالب بها طوكيو تحت تسمية "اراضي الشمال". وصرح ابي في طوكيو امام حوالي الفي شخص من سكان تلك الجزر السابقين وعائلاتهم "قراري ما زال على حاله وهو بذل كل ما في وسعي لتوقيع اتفاقية سلام مع روسيا بعد حل هذه المسألة". وتتنازع طوكيو وموسكو اربع جزر في ارخبيل كوريل الجنوبي الذي تطلق عليه اليابان تسمية "اراضي الشمال" والتي ضمها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية. وهذا الخلاف يعيق ابرام اتفاق للسلام. وفي نوفمبر 2010 اثار ديمتري مدفيديف الذي كان انذاك رئيسا لروسيا غضب اليابان بعد ان بات الرئيس الروسي الاول الذي يزور الارخبيل. ووصف رئيس الوزراء الياباني آنذاك ناوتو كان هذه الزيارة بانها "اساءة لا تغتفر". في اواخر ديسمبر الفائت اتفق ابي بعيد توليه رئاسة الوزراء والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على انعاش المفاوضات من اجل اتفاق سلام. وفي حديث هاتفي وافق ابي كذلك على زيارة روسيا عام 2013. ويتعارض هذا التحسن في العلاقات بين طوكيو وموسكو بشكل خاص مع التوتر الحاد القائم منذ اربعة اشهر بين طوكيو وبكين بخصوص خلاف على اراض اخرى ما زال جاريا من الحرب العالمية الثانية. والثلاثاء استدعي السفير الصيني في طوكيو الى وزارة الخارجية غداة دخول سفن حكومية صينية المياه الاقليمية لجزر سنكاكو منذ تاميم اليابان في ايلول/سبتمبر لثلاثة من تلك الجزر عبر شرائها من مالكها الياباني الخاص. وتفاقم النزاع آنذاك فجأة حيث سارت تظاهرات مناهضة لليابان طوال اسبوع في الصين تخللتها احيانا اعمال عنف. وفي اخر المستجدات اعلان طوكيو الثلاثاء عن استهداف فرقاطة صينية في 30 كانون الثاني/يناير سفينة عسكرية يابانية برادار يرمي الى "التصويب" على هدف هجوم. وصرح رئيس الوزراء الياباني غداة الحادثة "انه عمل خطير قد يؤدي الى اوضاع لا يمكن توقعها". وارخبيل سنكاكو الذي تطلق عليه الصين اسم دياويو يقع في بحر الصين الشرقي على بعد 200 كلم شمال شرق سواحل تايوان و400 كلم غرب جزيرة اوكيناوا (جنوباليابان). وبالاضافة الى موقعه الاستراتيجي فقد يحتوي مخازين من المحروقات في قاع بحاره.