سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخلاء 22 منزلا في غزة تمهيداً لهدمها ... واستهداف مستوطنة نتساريم بقذيفة "هاون". عريقات : اسرائيل تريد تدمير المجتمع الفلسطيني ونطالب بحماية دولية وفق اتفاقية جنيف الرابعة
} أخلى الجيش الاسرائيلي 22 منزلا في منطقة المواصي في غزة تمهيداً لهدمها، فيما اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بمحاولة تدمير البنى التحتية للمجتمع الفلسطيني. ودعت قيادة الانتفاضة الى "يوم غضب وتحد" غداً، كما دعت العرب والمسلمين الى التظاهر ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ارييل شارون. البيرة، رام الله، غزة - أ ف ب - اتهم وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات اسرائيل بالعمل على تدمير المجتمع الفلسطيني. وصرح امس لدى تفقده احد مكاتب وزارته في مدينة البيرة بعد تعرضها لقصف اسرائيلي: "الهدف الاساسي الذي تعمل اسرائيل على تحقيقه هو تدمير البنى التحتية للشعب الفلسطيني". واتهم اسرائيل بانها تحاول "بكل ما اوتيت من قوة تدمير المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية وترويع السكان من اجل احداث انهيار في المجتمع الفلسطيني". واعتبر عريقات ان "الاحتلال هو اعلى انواع الارهاب لذلك فنحن نطالب بتوفير الحماية الدولية استناداً الى اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948". واضاف: "لن يكون هناك اساس آخر لعملية السلام غير انهاء الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب الجيش الاسرائيلي حتى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967 وعودة اللاجئين وفق القرار 194". ويخيم جو من التوتر على قطاع غزة اثر تهديد الجيش الاسرائيلي بهدم 22 منزلا فيها. وكان الجيش الاسرائيلي انذر نحو 22 عائلة فلسطينية باخلاء منازلها تمهيدا لهدمها "لاسباب امنية" في منطقة المواصي في خان يونس. ونفى ناطق باسم الجيش الاسرائيلي النبأ قائلا انه "لا اساس له". لكن مسؤولا في "جمعية اهالي المواصي" اكد تلقي الاهالي الانذار الاربعاء الماضي وقرأ اسماء اصحاب 20 منزلا تلقوا الانذار، مؤكداً انهم قدموا شكوى بهذا الصدد الى جمعيات حقوق الانسان في القطاع. واضاف ان "جرافات الجيش كانت تقوم الاحد بتجريف اراض قريبة من المنازل التي تقع على الطريق الساحلي في المنطقة القريبة من مستوطنة كفر يام التي تشكل جزءا من تجمع مستوطنات غوش قطيف. وقال ان الاهالي "اكدوا انهم لن يخلوا منازلهم وسيعتصمون فيها". وتشكل منطقة المواصي المحاطة بالاراضي الزراعية، جيباً فلسطينياً محاطاً بالمستوطنات. واكدت منظمة "غوش شالوم" كتلة السلام الاسرائيلية في بيان تلقي 22 عائلة في المواصي انذارات بالهدم، موضحة ان "مستوطني غوش قطيف سعوا مراراً للتخلص من هذا الجيب الفلسطيني واعتدوا مرارا على الفلسطينيين فيه". واضافت ان التلفزيون الاسرائيلي نقل قبل شهر صوراً لمستوطنين "يشعلون النار في مزارع واشجار ومنازل في المواصي". وقالت ان المستوطنين دعوا حينها الجيش الاسرائيلي الى هدم "المنازل الفلسطينية في المواصي". قنبلة من جهة اخرى، افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان قنبلة موجهة عن بعد انفجرت صباح امس في قطاع غزة لدى مرور شاحنة تقل جنودا اسرائيليين من دون تسجيل وقوع ضحايا. واوضح ان الانفجار وقع قرب مستوطنة "كفار داروم" التي خرجت منها الشاحنة وسط قطاع غزة. واثر الانفجار اقفل الجيش الاسرائيلي بوجه الفلسطينيين الطريق الرئيسية التي تربط شمال قطاع غزة وجنوبه والتي تمر قرب المستوطنة. وافاد مصدر عسكري ان الفلسطينيين اطلقوا قذيفة "هاون" انفجرت اول من امس في مستوطنة "نتساريم" في قطاع غزة من دون وقوع اصابات. وسقطت القذيفة في حقل مجاور لمنازل المستوطنة من دون تسجيل وقوع اضرار. وارسلت تعزيزات عسكرية الى المستوطنة وطلب من السكان النزول الى الملاجىء. وكشف الجيش الاسرائيلي انها المرة الثانية التي تتعرض فيها مستوطنة "نتساريم" لسقوط قذيفة هاون. على صعيد آخر، دعت قيادة الانتفاضة امس الى تنظيم "ايام غضب وتحد" لرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ارييل شارون في الاراضي المحتلة وفي الدول العربية والاسلامية. وجاء في بيان "القوى الوطنية والاسلامية" التي تضم الفصائل الفلسطينية ان غدا سيكون "يوم غضب وتحد وتصد لمشروع شارون العنصري العدواني". ودعت القوى الى احياء يوم الغضب هذا ب"مسيرات وتظاهرات جماهيرية حاشدة ضد الاستيطان وبتفعيل نشاطات جماهيرية حسب ظروف كل محافظة ومنطقة وتنشيط المقاومة ضد الاستيطان والمستوطنين في الريف الفلسطيني". ووجه البيان دعوة لتنظيم تظاهرات مماثلة في جميع الاقطار العربية والاسلامية. ودعا لان يكون الجمعة المقبل يوم المواجهة الشاملة لسياسة شارون والدعوة الى عزله عربيا ودوليا والدعوة الى تنظيم مسيرات في الاقطار العربية والاسلامية لمساندة الانتفاضة المباركة وتعزيز المواجهة الشاملة للاحتلال الاسرائيلي والاستيطان. واعتبرت قيادة الانتفاضة ان "الاشهر المقبلة تتطلب المزيد من الحيطة والحذر من الحماقات التي يمكن ان يرتكبها الارهابي شارون المعروف بتاريخه الاجرامي الاسود". واضافت ان "شمولية المواجهة تتطلب الاتصال مع كل القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات الشعبية في العالم العربي والاسلامي للوقوف صفاً واحداً في وجه سياسة شارون العنصرية، وبهذه الوحدة فقط يمكننا ان نكسر هيجان شارون وعدوانيته".