نفت مصادر في جماعة "الإخوان المسلمين" أنباء ترددت عن انسحاب مرشحي الجماعة من خوض انتخابات نقابة المحامين المقررة السبت المقبل. وكانت اشاعات ترددت عن إقدام اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات برئاسة المستشار علي عبدالشكور على استبعاد مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" للمنافسة على أحد مقعدين مخصصين للشباب في الانتخابات السيد مدحت عمر بدعوى أنه تخطى السن القانونية. وأفادت مصادر الجماعة أن مرشحيها التقوا أمس المستشار محمد محفوظ الذي يتولى متابعة الانتخابات فنفى أن تكون اللجنة القضائية غيرت من المواقف القانونية لأي من المرشحين وبينهم عمر. ويبدو أن مخاوف شاعت بين المحامين من صدور قرار قضائي بوقف الانتخابات وعدم إجرائها في موعدها، نتيجة للإعلان عن إجراء الانتخابات باللائحة ذاتها التي كان مقرراً أن تخوض الانتخابات في موعدها السابق بداية تموز يوليو الماضي. وستنظر محكمة القضاء الإداري اليوم طعوناً أقامها محامون اعترضوا على عدم فتح باب الترشيح من جديد ما فوّت الفرصة عليهم للمشاركة في الانتخابات. وكان "الإخوان" رشحوا ثمانية من رموزهم للمنافسة على 24 مقعداً سيجري عليها الاقتراع وابرموا تحالفاً مع مرشح الحكومة للمنافسة على مقعد النقيب السيد رجائي عطية، وبدا أن "الإخوان" قبلوا ترشيح ذلك العدد القليل على رغم أنهم حازوا على معظم مقاعد المجلس السابق لتفويت الفرصة على القوى المعارضة لهم ومنع الحكومة من تعطيل الانتخابات بعدما فرضت الحراسة على النقابة بداية العام 1996. ووعد عبدالشكور أمس بتلبية مطالب وردت في مذكرة تلقاها من مرشحين شملت الدعوة الى ضمان سلامة العملية الانتخابية وضمان عدم تدخل أي جهة حكومية فيها ومنها إبعاد رجال الشرطة عن مراكز الاقتراع واستخدام صناديق زجاجية وإعلان كشوف الناخبين في أماكن الاقتراع. وإضافة إلى عمر فإن لائحة "الإخوان" في الانتخابات تضم أيضاً السادة سيف الإسلام حسن البنا ومحمد طوسون وجمال تاج ومحمد أبو الوفا وبهاء عبدالرحمن وأحمد الحمزاوي وعلي زين العابدين. ويتجاوز عدد ناخبي "الإخوان" من المحامين أكثر من ثلاثة الاف محامٍ ما يجعلهم الكتلة الانتخابية الاكبر بين كل القوى السياسية الأخرى.