جبل ميلاوا افغانستان، اسلام آباد، شامان باكستان - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - ذكرت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية أمس أن قوات بشتونية مناهضة لحركة "طالبان" استولت على تلة استراتيجية كان يتحصن فيها مئات المقاتلين الاجانب في شبكة "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن، في منطقة تورا بورا الجبلية التي واصلت الطائرات الأميركية قصفها إضافة الى منطقة ميلاوا جنوب جلال آباد على الحدود مع باكستان. وأعلن ناطق باسم القائد المحلي الحاج محمد زمان أن المعارك البرية تتواصل، وأن مقاتلي القاعدة يستشرسون في القتال، لكن قواته "تتقدم بانتظام". وأضاف الناطق شكر الله من مدينة بيشاورالباكستانية شمال إن "المعارك تدور في أرض وعرة ونأمل في استيلاء قواتنا على كل المنطقة". وقال محمد زمان الموجود على خط الجبهة في جبل ميلاوا أمس إن "اسامة بن لادن موجود في هذه المنطقة". واستولى المقاتلون المناهضون ل"طالبان" في ولاية نانغرهار شرق على زير سار وهي تلة مهمة للاشراف على منطقة تورا بورا، وتتجه هذه القوات الان الى تلال ميلاوا حيث انكفأ المقاتلون الاجانب. ويشار الى ان جبال تورا بورا مليئة بالمغاور والدهاليز حيث يمكن أن يكون بن لادن ورجاله مختبئين فيها. والى الجنوب من تورا بورا، أعلن مسؤول في "طالبان" ان الحركة استسلمت في ولايتي هلمند وزابول. وما ان أتمت "طالبان" انسحابها من مدينة سبين بولداك الافغانية، حتى سارعت مجموعات محلية متنافسة الى السيطرة كل منها، على جزء من مرافق المدينة المحاذية للحدود الباكستانية. وقال سائق شاحنة يدعى سراج الدين في الجانب الباكستاني للحدود، "إنني عائد من الحدود. لم يكن هناك جنود من طالبان أو حراس أو مسؤولون من الحكومة. السكان المحليون سيطروا على المدينة". وأوضح أن رجالاً من أنصار الحاج مغاش أحد الزعماء المحليين، استولوا على المركز الحدودي مع باكستان، في حين سيطر أنصار زعيم آخر هو الحاج كريم خان على مكتب الجمارك وجوازات السفر، وسيطرت مجموعة ثالثة من قبيلة نوضاي على ما يبدو على المدينة. وروى أن المسلحين كانوا يتبخترون في الشوارع برشاشات كلاشنيكوف ويطلقون رشقات في الجو. وأضاف سراج الدين أن "السكان قلقون للغاية. وسوق وايش يقع بين المركزين الحدوديين الافغاني والباكستاني مغلق. ذهبت الى هناك لاستلام بضائع لكنه لم يكن هناك أحد، وعدت بشاحنتي فارغة". وكان ناطق باسم القوات المعارضة ل"طالبان" أعلن في وقت سابق أن جنود طالبان هربوا من سبين بولداك خلال الليل حاملين معهم سلاحهم.